استأثر النقاش حول حوادث إطلاق النار في الولاياتالمتحدة وآخر التطورات في التحقيقات بشأن التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لسنة 2016 ، وتجديد أسطول المقاتلات الكندية، باهتمام الصحف الصادرة في أمريكا الشمالية. وتحت عنوان " إطلاق نار آخر، ونقاش جديد حول الاسلحة النارية. فهل ستكون النتيجة هي نفسها؟"، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن كل المعارك التي خيضت من أجل فرض قيود على حيازة الاسلحة النارية بعد حوادث (كونيتيكت) وأورلاندو (فلوريدا) ولاس فيغاس وسوثيرلاند سبرينغز (تكساس)، انتهت جميعها الى نفس المآل. غير أن الصحيفة سجلت أن "هذه المرة تختلف الاشياء"، مشيرة الى الجدل المحتدم الذي أثاره حادث إطلاق النار الدامي في مدرسة بباركلاند في ولاية فلوريدا. وفي السياق ذاته، عنونت صحيفة (وول ستريت جورنال) ب"موقف ترامب بشأن الأسلحة يضع ضغوطا على الكونغرس"، مبرزة أن دعوات الرئيس الأمريكي الى إدخال إصلاحات على قوانين الأسلاحة النارية على إثر حادث اطلاق النار في مدرسة ثانوية في فلوريدا الاسبوع الماضى، دفع الكونغرس الى الدخول في نقاش سياسي محتدم على بعد بضغة أشهر من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. وقالت الصحيفة إنه منذ أزيد من عقد، وبعد هجمات متعددة على الطلاب، رفض المشرعون إجراء تغييرات هامة على تشريعات الاسلحة النارية، وذلك جزئيا بسبب النفوذ القوي ل "الجمعية الوطنية للبنادق"، مشيرة إلى أن أي نقاش حول الأسلحة النارية سيضيف تعقيدا إلى جدول أعمال تشريعي يتضمن بالفعل مقترحات لإصلاح الهجرة، مما ينطوي أيضا على مخاطر سياسية لأعضاء الطرفين قبيل انتخابات منتصف الولاية. من جانبها، اهتمت (صحيفة واشنطن بوست) بأحدث تطورات التحقيق في التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لسنة 2016، موردة أن المحقق الخاص روبرت مولر وجه الخميس اتهامات جديدة للمدير السابق لحملة دونالد ترامب بول مانافورت، وشريكه السابق ريتشارد غيتس، تتعلق بالغش المصرفي والضريبي. وذكرت الصحيفة أن التهم الجديدة تزيد الضغط على مانافورت وغيتس اللذين يستعدان للمحاكمة في وقت لاحق من هذا العام بتهمة الغش وغسيل الاموال. وكتبت أن الاتهامات الجديدة تأتي في وقت يشهد حالة من عدم اليقين بشأن موعد عقد المحاكمة بخصوص لائحة الاتهام الموجهة للمعنيين في أكتوبر الماضي، أو من سيتولى مهمة الدفاع، مشيرة إلى أن القاضية إيمي بيرمان جاكسون انتقدت الاسبوع الماضي كلا الطرفين بسبب "التأخير غير المقبول" في القضية التي لم يتم تحديد موعد لبدء المحاكمات فيها. في المكسيك اهتمت صحيفة (لاخورنادا) بالانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في شهر يوليوز القادم، مشيرة إلى أن المعهد الانتخابي الوطني أعلن عن آلية ستمكنه من حساب أوراق الاقتراع في أسرع وقت ممكن والاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية قبل منتصف الليل. صحيفة (إل سول دي ميخيكو) ذكرت من جهتها، أن المجموعة الفرنسية "سافران /ألباني" افتتحت مصنعا ثالثا في المكسيك مخصصا لصناعة الشفرات المركبة لمحركات الطائرات ، مبرزة أن الموقع الجديد الذي يقع في حديقة كويريتارو للطيران، كلف استثمارا بقيمة100 مليون دولار. وأفادت أن المصنع الجديد يوفر حوالي 230 منثب شغل، ويشغل مساحة تبلغ 31 الف متر. صحيفة (ال إكونوميستا) توقفت عند الأرقام القياسية للسياح الذين زاروا المكسيك سنة 2017، موردة أن عددهم بلغ 39,3 مليون سائح وهو رقم قياسي للبلاد. وذكرت الصحيفة استنادا الى معطيات لوزارة السياحة، أن عدد السياح ارتفع بنسبة 12 بالمائة أي 4,2 مليون شخص، مقارنة مع 2016. في كندا، كتبت (لا بريس) أن شركة صناعة الطائرات الامريكية (بوينغ) توجد ضمن قائمة الموردين الذين سيتنافسون على الظفر بعقد استبدال أسطول الطائرات المقاتلة الكندية، مشيرة إلى أن الشركة الامريكية لم تقرر بعد ما إذا كان ستشارك في هذه المناقصة. وذكرت الصحيفة أن حكومة أوتاوا كشفت اسماء الشركات الخمس التي ستتنافس من اجل الحصول على عقد تصنيع 88 طائرة ستحل محل الطائرات الكندية القديمة "سف-18". صحيفة (لو سولاي) كتبت أن كندا أذنت لبوينغ بالمشاركة في هذه المناقصة على الرغم من النزاع القائم بين الشركة والحكومة الكندية. وأفادت الصحيفة أن بوينغ، التى تتوفر على طائرة سوبر هورنيت، تعد من بين خمس شركات يتعين عليها تقديم عروضها في ربيع 2019 لبيع 88 طائرة قتالية يتم تسليمها لقوات الدفاع الكندية سنة 2025. وفي بنما، توقفت صحيفة "لابرينسا" عند إقرار البرلمان لمقترح قدمته المعارضة يقضي بحل لجنة الاعتمادات بالمؤسسة التشريعية، والتي تتولى التعيين في المناصب العليا، مثل قضاة المحكمة العليا، وتعد الجهة الوحيد المخولة بفتح تحقيقات ضد هؤلاء القضاة أو ضد رئيس البلاد، مشيرة إلى أن 45 نائبا، من أصل 71، صوتوا لصالح المقترح، مقابل اعتراض واحد وامتناع اثنين، في حين انسحب نواب الحزب البنمي الحاكم خلال التصويت احتجاجا على المقترح. وأوضحت الصحيفة أن الحزب الثوري الديمقراطي المعارض قدم مقترح حل هذه اللجنة وإعادة تشكيلها، من أجل وضع حد لهيمنة الحزب البنمي الحاكم عليها، حيث يتوفر على أربعة أعضاء داخلها، مقابل ثلاثة للحزب الثوري واثنين لحزب التغيير الديمقراطي المعارض ايضا، رغم أن هذين الأخيرين يتوفران على الأغلبية بالبرلمان. وأضافت اليومية أن البرلمان سيعقد جلسة أخرى الأسبوع المقبل لإقرار التركيبة الجديدة للجنة، والتي سيفقد خلالها الحزب الحاكم مقعدين، سيؤول أحدهما لحزب التغيير الديمقراطي، والآخر لأحد الأحزاب السياسية الأخرى أو لعضو مستقل. من جهتها، ذكرت صحيفة "لاإستريا" أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا استقبل، بالقصر الرئاسي بالعاصمة بنما، النائب الفنزويلي المعارض، خوليو بورخيس، مشيرة إلى أن اللقاء، الذي تم بحضور نائبة الرئيس ووزيرة الخارجية البنمية، إيسابيل دي سان مالو، تمحور حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في فنزويلا. وأشارت إلى أن المعارض الفنزويلي أعلن الأسبوع الماضي انه سيبدأ جولة ستقوده إلى عدد من دول امريكا اللاتينية إثر عدم التوصل الى اتفاق مع الحكومة بشأن ضمانات وشروط الانتخابات الرئاسية التي تمت الدعوة إلى إجرائها في أبريل القادم.