استضاف الزميل جامع كلحسن كلا من محمد البريني ( مدير جريدة الأحداث المغربية ) وعبد الإله بنكيران النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية وخديجة الرويسي رئيسة بيت الحكمة والمحام عبدالعزيز النويضي والأستاذ يوسف صديق باحث اجتماعي بخصوص الأحداث الأخيرة التي تعرضت لها مدينة القصر الكبير وشغلت الرأي العام الوطني . فما يلفت الإنتباه أن السيد عبد الإله بنكيران كان من أبرز الوجوه الحاضرة للتصدي لكل عدوان قادم لضرب الثقافة المغربية والدين الإسلامي ورغم اختلاف الآراء فقد حاول محمد البريني البحث عن موقع لاستعادة ماء الوجه بعد دفاع منبره عن الشواذ تحت يافطة الحريات مع العلم أن الإسلام والقانون المغربي يجرم فعل الشذوذ فما يقلق أن جريدة الأحداث المغربية ماضية في طريقها الذي يخالف قناعة المغاربة حيث جيش بها أقلام لا تكتب إلا عما هو يخل بالأداب العامة والأخلاق وكنت أفضل لو تدخل السيد بنكيران لمحاسبة محمد لبريني عما ينشره في جريدته من خلال استفزاز المواطنين واستفزاز القراء خاصة الشباب لكن مع كامل الأسف الشديد أن الحلقة كانت مجتمعة لدراسة واقعة زواج الشواذ ومحاولة تحميل الجسد الإعلامي مسؤولية تهييج مواطني مدينة القصر الكبير فالباحث الإجتماعي يوسف صديق اعتبر نفسه فوق الصحافة وطالب بفرض الرقابة على الصحفيين متناسيا أن الصحافة اليوم هي فعلا صاحبة الجلالة وهي السلطة الرابعة التي مكنته من الظهور على قناة الدوزيم ليسمع صوته للناس أجمعين وخير ما أقول له أن يلعن الشيطان الذي يجاوره ويرافقه وأن يتحلى بالواقعية بدلا من حفظ الدروس الأكاديمية التي تبقى حبرا على ورق أمام واقع العمل والتوظيف . أما السيدة المحترمة التي ترأس بيت الحكمة فإني لا أرى أنها تملك حكمة كما أن السيد جامع كلحسن لا أعرف كيف قام دعوتها لهذا الموضوع فقد كانت فعلا فاقدة للحكمة فلم تستطع تكوين جملة إسمية أو جملة فعلية وما زاد الطين بلة أنها ترامت على الإستشهاد بأيات من الذكر الحكيم فحين أنها ليست حافظة مما جعلها تغلظ أكثر من مرة وما قالته في الجمع الكريم أن الشواذ هم أبناء ها ويشرفها ذلك. أما الأستاذ المحام السيد عبد العزيز النويضي فمع الإحترام والتقدير لن تستطيع في بلاد المغرب أن تجعل من الأخلاق الحميدة مطية لأغراض يافطة الحريات ومن يريد أن يستشهد بأمثلة فعليه ألا يخرج عن دائرة الثقافة المغربية وما تبنته ماري روبرسون فقد سبقها إليه الإسلام بقرون وقرون وما تبنته الأممالمتحدة اليوم هو موروث من الثقافة الإسلامية دون الإفصاح عن ذلك حتى لا تخلق الحساسيات الدينية والعرقية فلك الحق أن تدافع على الشواذ وعلى بائعي المخدرات وعلى كل مواطن مادام القانون يسمح بذلك لكن المواقف تختلف ولا يمكن فرضها باسم القانون ولا باسم ماجاء على لسانك " الحريات " فظاهرة الشذوذ لا تدخل باب الحريات الفردية ومن أراد أن يدخلها فباب بيته أولى من باب بيوت الأمة البطلة أمة الأحرار والأبرار أمة الاخلاق التي تركنا عليها خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم . أعوذ مرة ثانية لمدير الأحداث المغربية لأقول له أنعمك الله بمال الشعب أي الدعم السنوي وإلا فلن تجد جريدة من الجرائد الطاهرة تشغلك ولو على الهامش . عندما تتق جريدة الأحداث المغربية الله فقد يستجيب الله لدعوتك بالتقوى للجميع للرد والتعبير [email protected]