طرد المغرب، بداية الأسبوع الجاري، محاميتين فرنسيتين من المدافعين عن معتقلي أحداث إكديم إيزيك، كما أبلغهما المنع من دخول أراضي المملكة. المحاميتان ألفا أوليد وينغريد ميتون، اللتان حلتا بمطار الدارالبيضاء يوم الاثنين الماضي، منعا من مغادرة المطار إلى أن جرى ترحيلهما إلى بلدهما في اليوم الموالي؛ في حين لم تعرب السلطات المغربية عن أسباب هذا المنع. وأعلنت القنصلية الفرنسية بالدارالبيضاء عن قرار الترحيل، معتبرة أن الأمر متعلق بسيادة البلاد قائلة ضمن بيان لها إن "رخصة الدخول إلى الأراضي المغربية هي من صلاحية سلطات البلاد". وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها طرد هاتين المحاميتين من البلاد، بل سبق أن طردتا من وسط قاعات المحكمة في ماي الماضي، بعد أن قامتا بعرقلة سير المحاكمة. يذكر أن غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بملحقتها بسلا قضت، في يوليوز الماضي، بأحكام مجموعها 290 سنة سجنا نافذة والسجن المؤبد في حق المتهمين في أحداث تفكيك مخيم إكديم إزيك. وقضت المحكمة بالسجن المؤبد في حق كل من المتهمين ابهاه سيدي عبد الله، وإبراهيم الإسماعيلي وباني محمد وبوتنكيزة محمد البشير والعروسي عبد الجليل والخفاوني عبد الله والمجيد سيدي أحمد وأحمد السباعي. وقضت ب30 سنة سجنا نافذة في حق كل من أصفاري النعمة وبانكا الشيخ وبوريال محمد، وب25 سنة سجنا نافذة في حق كل من المتهمين الداه الحسن وبوبيت محمد خونا والفقير محمد امبارك وهدي محمد لمين ولحسن الزاوي. كما قضت هيئة المحكمة ب20 سنة سجنا نافذة في حق كل من عبد الله التوبالي ومحمد التهليل وخدا البشير، فيما قضت في حق كل من المتهمين الديش الضافي بست سنوات ونصف السنة سجنا نافذة، والعربي البكاي بأربع سنوات ونصف السنة حبسا نافذة، وبسنتين حبسا نافذتين في حق كل من التاقي المشضوفي وسيدي عبد الرحمان زايو.