دخلت المدرسة المغربية لعلوم المهندس، المعروفة اختصارا باسم "EMSI"، مرحلة جديدة في مسارها التكويني الممتد لأزيد من ثلاثة عقود، عبر شراكة مع جامعة "HONORIS" البريطانية، ستمكنها من اقتحام القارة الإفريقية. وأعلن مساء الثلاثاء بأحد فنادق الدارالبيضاء، بحضور "لويس لوبيز"، المدير العام للجامعة البريطانية، وكمال الديساوي، المدير العام للمدرسة المغربية لعلوم المهندس، عن استعداد هذه الأخيرة لبدء تكوين طلبة ينتمون لدول جنوب الصحراء في شعب متعددة تتجاوب مع متطلبات السوق. وأكد كمال الديساوي، في حديثه أمام الحاضرين، أن المؤسسة التي يديرها ستبقى وفية للاقتصاد الوطني المغربي، وستعمل على مسايرة سوق الشغل والتطور الذي يعرفه حتى تمكن الشركات من مهندسين ذوي تكوين عالٍ وجيد. واعتبر الديساوي أن التوجه الإفريقي "توجه سديد، ومن حق المقاولات المغربية التي ستشتغل في السوق الإفريقية أن تتوفر على خريجين مغاربة عاشوا في دول جنوب الصحراء أو درسوا بها، وعلى دراية بالعمل هناك"، مشيرا إلى أن المقاولات التي ستستثمر في إفريقيا ستصير متوفرة بذلك على خريجين لهم خبرة ودراية بالبلد الإفريقي. وتابع مدير "EMSI" أن هذا التشبيك الذي ولجته مؤسسته مع جامعة "HONORIS" البريطانية من شأنه أن يجعل العلاقة الثقافية مع البلدان الإفريقية تتعمق أكثر، وسيشجع الطلبة الأفارقة على الدراسة في المغرب أيضا، وشدد على أن مؤسسته التي تم تصنيفها مؤخرا، بحسبه، كمؤسسة رائدة من حيث نوعية الديبلوم الخاص بالمهندسين الذي تمنحه، ستعمل أيضا على إضافة تخصصات أخرى كلما دعت الحاجة إليها من طرف الاقتصاد الوطني. وقال كمال الديساوي في تصريح لهسبريس: "زيادة على التوجه لخدمة الاقتصاد الوطني الذي سيبقى دائما هدفنا، وتلبية للتوجه الملكي والحكومي الذي يحث جميع المغاربة على التوجه نحو إفريقيا، فإن EMSI تدخل في شراكات واندمجت في شبكة HONORIS البريطانية لتمكن المقاولات المغربية التي تستثمر في إفريقيا من الأطر". وتنتشر الجامعة البريطانية بثلاثين مدينة بتسع دول، ويدرس بها حوالي 27 ألف طالب، وتوفر أكثر من 100 دبلوم في مجال علوم الصحة والهندسة المعمارية والعلوم السياسية، وغيرها.