انعقد بدبي، اليوم الأحد، حفل مخصص للكشف عن التصاميم النهائية لمسبار الأمل، أول مسبار عربي إلى المريخ، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات. وجرت، خلال هذا اللقاء، مناقشة تفاصيل خطة "المريخ 2117" التي تهدف إلى إنشاء أول مستوطنة بشرية على المريخ، وبرنامج الإمارات لروّاد الفضاء الذي سيتولى تدريب إماراتيين على استكشاف الفضاء. وقال سعادة يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، إن العالم العربي له تاريخ طويل من الدراسات الفضائية والفلكية، واحتضن الكثير من الرواد الأوائل في هذا المجال. وأضاف المسؤول أن هذا التراث الغني يجب أن يستثمر في تعزيز المستقبل من خلال استكشاف الفضاء، مشيراً إلى أن دولة الإمارات توجد على لائحة الدول التسع عالمياً الأكثر استثماراً في علوم الفضاء بالرغم من دخولها حديثاً إلى قطاع الفضاء العالمي. وتهدف رحلة مسبار الأمل الى توفير دراسة نهارية وموسمية عن غلاف المريخ الجوي، لتحديد العوامل الرئيسية لاندفاع غازي الهيدروجين والأكسجين نحو الفضاء، باعتبارها العنصرين اللذين يكونان معاً جزيئات الماء. ويبلغ طول مسبار الأمل ثلاثة أمتار، وهو مرفق بألواح شمسية قادرة على توليد 600 كيلو واط، وسينطلق قريباً نحو الكوكب الأحمر في رحلة تبلغ مسافتها 55 مليون كيلومتر. ويتمتع المسبار بمزايا أساسية أخرى تشمل أجهزة مطيافية متطورة وكاميرات ستصور معلومات مهمة جداً عن غلاف المريخ الجوي ومناخه. وقال عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ التابع للحكومة، إن برنامج "المريخ 2117" ومسبار الأمل سيسهمان في تعزيز حضور الإمارات في صفوف المجتمع الدولي المعني بقطاع الفضاء. وأوضح المسؤول أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ سيتيح الحصول على صورة فعلية هي الأولى على الصعيد العالمي عن غلاف المريخ الجوي، ومن شأنها أن تسرع مساعي البشر لاستكشاف كواكب أخرى. ويشكل مشروع المريخ 2117، الذي يهدف إلى إقامة أول مستوطنة بشرية على المريخ بحلول عام 2117، جزءا من سعي مركز محمد بن راشد للفضاء إلى تدريب وتمكين وإلهام الإماراتيين في كافة مجالات البحث العلمي، ولا سيما علم الفلك واستكشاف الفضاء الخارجي. وتلقى برنامج الإمارات لرواد الفضاء، إلى الآن، أكثر من ثلاثة آلاف طلب من منخرطين في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بين سن ال20 وال40، أصغرهم يبلغ من العمر 17 سنة وأكبرهم 58 سنة.