أعلن محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم، عن إطلاق اسم "الأمل" على مسبار المريخ الإماراتي، الذي سيكون أول مسبار إسلامي عربي إلى المريخ، حال إطلاقه، جاء هذا خلال كشفه عن التفاصيل العلمية واللوجستية لمشروع الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ ، للمرة الأولى. وقال محمد بن راشد في حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : "أطلقنا بحمد الله اليوم التفاصيل العلمية واللوجستية لمشروع الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ، كما أعلنا اليوم عن اسم مسبار المريخ بعد تلقينا آلاف الاقتراحات وأسميناه مسبار الأمل .. المسبار هو رسالة أمل لملايين الشباب العربي". وأضاف أن "زايد ( الرئيس الإماراتي الراحل) كان يمثل الأمل لنا .. والإمارات اليوم تمثل الأمل للكثيرين .. و # مسبار_الأمل يمثل أملنا بمستقبل مشرق للشباب العربي .. لا يوجد مستحيل"، متابعا بالقول إن "مسبار الأمل رسالة للعالم بأننا أهل حضارة ، وكما كان لنا دور سابق في المعرفة الإنسانية سيكون لنا دور لاحق أيضا". وأوضح أن "مسبار الأمل سيستكشف المريخ وهو أيضا رسالة للعرب بأنه لا يوجد مستحيل وبإمكاننا منافسة بقية الأمم العظمى ومزاحمتها في السباق المعرفي". وحول الهدف من المشروع وتفاصيله العملية، قال محمد بن راشد إن "مشروع الإمارات للمريخ سيجيب على أسئلة جديدة حول أسباب اختفاء المياه ومعها فرص الحياة من الكوكب الأحمر، كما سيوفر دراسة علمية عن مناخ المريخ وغلافه الجوي يوفر متابعة يومية لحالة الطقس على الكوكب الأحمر". وتم اليوم لأول مرة الكشف عن الأهداف العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ والتفاصيل الزمنية للمشروع والخصائص التقنية للمسبار الذي سترسله دولة الإمارات لكوكب المريخ في منتصف العام 2020 ونوعية الدراسات التي سيجريها المشروع الإماراتي على الكوكب الأحمر، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية. وتم الإعلان خلال العرض الذي قدمه فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ عن أن المشروع الإماراتي سيجيب على أسئلة جديدة حول الكوكب الأحمر لم يستطع العلماء الإجابة عليها سابقا؛ بسبب قلة البيانات والمعلومات وسيغطي جوانب لم تتم تغطيتها سابقا من نواح علمية ومعرفية حيث سيعمل المشروع الإماراتي على رسم صورة واضحة وشاملة عن مناخ المريخ وأسباب تآكل غلافه الجوي وهروب المياه من على سطحه وبالتالي اختفاء فرص الحياة عليه. وسيوفر المشروع الإماراتي متابعة يومية لحالة الطقس على الكوكب الأحمر وتفاعل التغيرات في أجوائه من عواصف ودرجات حرارة مع قممه البركانية الشاهقة ووديانه العميقة وصفائحه الجليدية وصحرائه الواسعة مما يوفر لأول مرة للعلماء رسم نموذج متكامل للتغيرات الجوية اليومية والموسمية على سطح الكوكب وتفاعلها مع تضاريسه ويساعد العلماء على فهم الأسباب العميقة لاختفاء المياه عن الكوكب الأحمر بعد أن كانت متوفرة عليه بكثرة ويسهم في رسم صورة متوقعة لتغير الغلاف الجوي والمناخ على كوكب الأرض عبر آلاف السنين القادمة . وسينطلق المسبار الإماراتي والذي يعادل وزنه وزن سيارة صغيرة في النصف الأول من العام 2020 ليقطع 600 مليون كم بسرعة 126 ألف كم / ساعة وصولا لوجهته النهائية بعد 200 يوم من بدء رحلته. وستستمر مهمة المسبار حتى العام 2023 مع إمكانية تمديدها حتى العام 2025، وسيوفر مشروع الإمارات أكثر من 1000 جيجابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ حيث سيقوم فريق من الباحثين والعلماء الإماراتيين بدراستها ونشرها لأكثر من 200 مركز بحثي حول العالم ليستفيد منها آلاف العلماء المتخصصين في علوم الفضاء، كما يبلغ عدد فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ 75 شخصا حاليا ليصل ل 150 مهندسا وباحثا قبل العام 2020. ووقعت وكالة الإمارات للفضاء، في أكتوبر 2014، اتفاقية تفصيلية مع مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة EIAST لتنفيذ مشروع مسبار المريخ وإطلاقه ومتابعة تنفيذ كافة مراحله، وذلك تحت إشراف الوكالة وبتمويل مباشر منها. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية- آنذاك- إن "الاتفاقية التي شهد توقيعها محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات هي أولى الخطوات العملية لتنفيذ وبناء وإطلاق أول مسبار عربي إسلامي لكوكب المريخ". وكان خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات قد أعلن في 16 يوليو الماضي عن إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية وبدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتي في رحلة استكشافية علمية تصل للكوكب الأحمر خلال السبع سنوات القادمة، وسينطلق المسبار في رحلة تستغرق 9 أشهر يقطع خلالها أكثر من 60 مليون كيلومتر. وفي حال إطلاق المسبار، ستكون الإمارات ضمن 9 دول في العالم فقط لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر، وفي ديسمبر 2013، أعلنت الإمارات بدء المراحل التنفيذية لبناء القمر الاصطناعي "خليفة سات"، نسبة إلى خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات. وبينت أن "خليفة سات" سيكون هو أول قمر يتم بناؤه وتصنيعه بالكامل في دولة الإمارات وبكفاءات إماراتية بنسبة مائة بالمائة، ليكون بذلك أول قمر اصطناعي بإنتاج عربي خالص.