وقعت وكالة الإمارات للفضاء ومؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، اليوم الاثنين بدبي، اتفاقية بخصوص تنفيذ مشروع بناء مسبار إماراتي للمريخ وإطلاقه ومتابعة تنفيذ جميع مراحله. ويعد توقيع الاتفاقية، التي تمتد على مدى سبع سنوات، نقطة انطلاق إنجاز المسبار الذي سيتم إنجازه تحت إشراف فريق عمل إماراتي بالكامل بالتعاون مع شركاء دوليين متخصصين. وتضع الاتفاقية الإطار القانوني والتمويلي والجدول الزمني الخاص ببدء تنفيذ مشروع مسبار المريخ من طرف فريق عمل من المهندسين الإماراتيين العاملين بمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، وبإشراف مباشر وتمويل من وكالة الإمارات للفضاء. وقال سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال حفل توقيع الاتفاقية، "نحن أمام مهمة وطنية وعربية"، مبرزا أن المسبار الجديد يعد عملا وطنيا وفخرا عربيا وإضافة علمية ومعرفية للبشرية. وكان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قد أعلن في 16 يوليوز الماضي عن إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية وبدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ في رحلة استكشافية علمية تصل للكوكب الأحمر خلال سنة 2021 . وينتظر أن ينطلق المسبار الإماراتي، في رحلة تستمر تسعة أشهر للوصول لكوكب المريخ في سنة 2021 و التي تتزامن مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة. وبفضل المشروع الجديد، أضحت الإمارات تاسع دولة في العالم تتوفر على برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر. وتجاوز حجم الاستثمارات الإماراتية في مجال الصناعات والمشاريع المرتبطة بتكنولوجيا الفضاء سقف 20 مليار درهم إماراتي (5,47 مليار دولار). وتهم هذه الاستثمارات أنظمة (الياه سات) للاتصالات الفضائية وخدمات نقل البيانات والبث التلفزيوني عبر الفضاء بالإضافة لشركة (الثريا) للاتصالات الفضائية المتنقلة التي تغطي ثلثي العالم، إلى جانب منظومة الأقمار الصناعية.