نغمات موسيقية ورقصات إفريقية نقلت جمهور العاصمة الرباط إلى عُمق الحضارة الإيفوارية وثقافتها المتنوعة. سفر موسيقي أحياه فنانون إيفواريون في الليلة الفنية الإيفوارية في نُسختها الأولى. سفير الكوت ديفوار بالرباط، إدريسا تراوري، قال إنّ المغرب والكوت ديفوار تجمعهما علاقات "متفردة" قائمة على أسس تاريخية متينة، مشيرا إلى أن "الزيارات التي قام بها العاهل المغربي محمد السّادس أعطت دفعة قويّة للعلاقات القوية بين البلدين". وأضَاف الديبلوماسي الإيفواري أنّ الزيارات الملكية مكّنت من تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وإعطاء محتوى قوي للشراكة بينهما على مستويات عدّة، من بينها الشراكات الثقافية، التي يندرج ضمنها تنظيم هذه الليلة الفنية. وألهبت مجموعة "أفريكا كيوز"، التي رفعت الستار عن الحفل، حماس الجمهور برقصات وحركات مُوسيقية تناغمت مع إيقاعات الطبول والأصوات العالية، التي تُمجّد للبُطولات والمُمَارسات التقليدية، التي تستمد جذورها من زمن الاستعمار، وتخللتها إيقاعات شعبية مغربية رقص على إيقاعها الجمهور الحاضر. ومن موسيقى العصور الوسطى إلى الموسيقى العصرية، نجحت الليلة الإيفوارية في المُزاوجة بين مجموعة من الأغاني مختلفة الإيقاعات والمشارب، حيث رافقت جمعية "الفنانين الإيفواريين بالمغرب" كلا من الفنان باييس بيت وشاولين في وصلات غنائية ألهبت حماس الجمهور، الذي حج إلى قاعة باحنيني بكثافة، ورقص على نغماتها. وتخلل فقرات الأمسية الفنية عرض فُكاهي للفنان الكوميدي كالاواو، الملقب ب"السفير الإيفواري"، الذي خصص وصلته الفُكاهية للحديث عن الفوارق الاجتماعية بين المغرب والكوت ديفوار، مشيداً بالسياسة التي ينهجها المغرب، والدّور الذي يلعبه في النهوض بعددٍ من المشاريع الاقتصادية ببلده، قبل أن ينتقل في الجزء الثاني من وصلته الفكاهية إلى المجال الرياضي، حيث نوه بتأهل المنتخب المغربي إلى كأس العالم.