كشفت دراسة بحثية أن مستشفيات الإمارات اتجهت للتخلص من الملف الورقي والتحول كليا الى الملف الصحي الالكتروني، مشيرة الى أن المرضى في الإمارات يحملون تاريخهم الصحي وتقاريرهم الطبية على هواتفهم المحمولة. وقالت الدراسة إن "معرض الصحة العربي الذي اختتم فعالياته في دبي قبل أيام، كشف أن القطاع الصحي في الإمارات يأتي في مقدمة القطاعات الصحية في دول الشرق الأوسط، التي تخلصت من الملفات الصحية والوصفات الطبية الورقية، واعتمدت على الملف الالكتروني الذي يتيح للطبيب الاطلاع على التاريخ الصحي للمريض في أي وقت وفي أي مستشفى أو مركز صحي". ووفق الدراسة، التي أعدها باحثون مشاركون في المعرض إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالإمارات، أطلقت مشروع الملف الوطني الصحي الموحد تحت اسم "رعايتي"، والذي يغطي كافة المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بالدولة على مراحل حتى عام 2021. وقال الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة :"يمثل المشروع منصة صحية رقمية، تتيح الوصول إلى بيانات المرضى في أي مستشفى ما يساعد على اتخاذ قرارات سريرية أفضل ، وتوفير الوقت وتحسين إدارة نفقات الرعاية الصحية والحصول على نتائج صحية أفضل من خلال إشراك الأفراد والأسرة والرعاية الصحية". وأعلنت مجموعة "في بي إس" للرعاية الصحية وشركة فيليبس، خلال معرض الصحة العربي، توقيع اتفاقية تمتد 10 سنوات لتطبيق نظام فيليبس للسجلات الطبية الإلكترونية على مستوى المؤسسة. وقال الدكتور شمشير فاياليل، رئيس مجلس إدارة مجموعة "في بي إس" للرعاية الصحية: "يعمل النظام الجديد على معالجة قصور السجلات الطبية الإلكترونية التقليدية". وأضاف شمشير "يحتاج الأطباء أن تكون البيانات الصحية للمريض متاحة في أي مكان وفي أي وقت" ، مشيرا إلى أن "السجل الطبي الالكتروني، يتيح استخدام العديد من منصات تكنولوجيا المعلومات عبر منصة واحدة، لإدارة جميع العمليات السريرية واللوجستية". وقال فرانس فان هويتن، المدير التنفيذي لشركة رويال فيليبس: " النظام الالكتروني الجديد يساعد على تحسين جودة الرعاية وتجربة المرضى وخبرة الأطقم الطبية بتكلفة منخفضة". وذكرت الدراسة أن هيئة الصحة في دبي تطبق مشروع الملف الطبي الإلكتروني الشامل الذي يحمل اسم "سلامة"، كما تتيح للمريض حمل ملفه الصحي عبر هاتفه المتحرك. وقالت أماني الجسمي مدير إدارة تقنية المعلومات في هيئة الصحة إن الملف الالكتروني يحقق الكثير من الفوائد، للمنشآت الطبية والمرضى على حد سواء، حيث يتيح للمريض الاطلاع على تقاريره الصحية في أي وقت وزمان، يوثق صلة المريض والطبيب، ويختصر إجراءات العلاج. وشرحت أن النظام يطبق على مستوى كافة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للهيئة في دبي، وبموجبه تم تخصيص سجل فردي إلكتروني موحد للمريض يشمل معلوماته الطبية كاملة ، ما يمكن الطبيب من الحصول على ملف المريض مباشرة بغض النظر عن آخر مكان تم تلقي العلاج فيه.