دعا عدد من الأئمة في موريتانياوالسنغال حكومتي البلدين إلى العمل سريعا لاحتواء الأزمة التي فجرها مقتل صياد سنغالي بنيران خفر السواحل الموريتانية. وعلى خلفية واقعة مقتل الصياد، وقعت أعمال حرق لمحلات تجارية تعود لمواطنين موريتانيين في السنغال. ودعا الأئمة في بيان مشترك، الأحد، حكومتي البلدين إلى بذل الجهود من أجل تفادي مثل هذه الأحداث مستقبلا. وقالوا، عبر البيان: "الشعبان شقيقان بالروابط الدينية والاجتماعية والثقافية التي تربطهما منذ القدم"، محذرين مما يسبب "القطيعة أو الإساءة إليهما". وفي 27 يناير الماضي، أطلقت دورية من خفر السواحل الموريتانية، النار على قارب صيد سنغالي في المياه الإقليمية الموريتانية. وتسبب إطلاق النار بمقتل أحد الصيادين، الذين كانوا على متن القارب، وتوقيف البقية، وعددهم ثمانية. والسبت، أفرجت السلطات الموريتانية عن الصيادين الثمانية. وأوفد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، وزير النفط، محمد ولد عبد الفتاح، إلى السنغال، برسالة لنظيره الرئيس، ماكي صال. وقالت مصادر حكومية للأناضول، إن الرسالة حملت دعوة من أجل زيارة نواكشوط لبحث القضايا العالقة بين البلدين، بينها أزمة مقتل الصياد السنغالي. وحسب المصدر، فمن المقرر أن يزور الرئيس السنغال، نواكشوط، الخميس المقبل. ومن حين لآخر، تشهد العلاقات الموريتانية السنغالية توترا، بسبب ملفات الصيادين التقليديين، ومشكلات انتجاع (رعاية) الإبل الموريتانية في الأراضي السنغالية.