في مبادرة ثقافية ودبلوماسية تروم الانفتاح على المغاربة، أعلنت سفارة الصين الشعبية بالرباط عن الأنشطة الخاصة بعيد الربيع التقليدي الصيني في إطار برنامجها الثقافي بالمغرب، تشمل مدنا مغربية عدة، أبرزها العاصمتان الإدارية والاقتصادية. شين دونغ يان، المستشارة الثقافية لدى السفير الصينيبالرباط، وفي ندوة صحافية نظمت الخميس بمقر السفارة، كشفت أن بلادها دأبت على تنظيم احتفالات بتاريخها الطويل في أنحاء العالم، وقالت: "في المغرب، كنا نقيم احتفالات وأنشطة بشكل مستمر، لكن اقتصارنا كان داخل بناية السفارة وبين أعضائها وبعض أبناء الجالية". وأبرزت المسؤولة الصينية أن اهتمام بكين بالانفتاح على المغرب من الناحية الثقافية يندرج ضمن توجهات السفارة لهذا العام، قائلة: "سنحتفل مع أصدقائنا المغاربة ومع الجالية الصينية، ولأول مرة نقيم سلسلة من الأنشطة والاحتفالات في كل من الرباط والدار البيضاء". واعتبرت شين دونغ يان أن تنظيم احتفالية بعيد الربيع التقليدي الصيني بالمغرب هو الأول من نوعه بعدما كان الاحتفال يتم داخل بناية السفارة بالرباط، مضيفة: "ستكون هذه الخطوة مجرد بداية لمبادرات ثقافية واحتفالية قادمة، حتى نرى مدى قبول الشعب المغربي بهذه المبادرات". وأبرزت المستشارة الصينية أن عدد أبناء جالية بلادها المستقرين بالمغرب يبلغ نحو 1500 صيني وصينية، بعضهم، إلى جانب الشركات الصينية، يدعمون الأنشطة الثقافية التي تنظمها السفارة بالمملكة من خلال التبرعات، "بالإضافة إلى الدعم المباشر الذي توفره الحكومة الصينية في هذا المجال". وقالت المتحدثة إن حضور الفعاليات الصينية في مختلف المهرجانات التي تقام في مدن مغربية، كمراكش وفاس وطنجة ووجدة، "غير كاف لتعزيز التبادل الثقافي المشترك بين بلدين يمتازان بتاريخ عريق وثقافة مشتركة متشابهة في بعض أبعادها"، مقرة بذلك بوجود نقص في تحقيق هذا التقارب الثقافي، "سنتداركه خلال هذا العام"، قبل أن تعلن عن افتتاح مركز ثقافي صيني بالرباط منتصف السنة الجارية.