شهدت مدينة ورزازات ونواحيها تساقطات ثلجية مهمة، لم تشهدها المنطقة منذ أزيد من ثلاثة عقود من الزمن؛ ما دفع بالعديد من الأسر والعائلات الورزازية إلى مرافقة أبنائها إلى خارج أسوار المنازل من أجل التمتع بجمالية الثلوج، التي وشحت المدينة وألبستها ثوبا أبيض، واعتبرها الأطفال مناسبة للترفيه واللعب دون الاضطرار إلى السفر إلى مدن أخرى بالأطلس الكبير. تساقط الثلوج بمدينة ورزازات، "هوليود إفريقيا"، حسب احمد اولمدني، البالغ من العمر حوالي 65 سنة، لم تعرفه المدينة منذ ثلاثين عاما، مؤكدا أن "الثلوج كانت تعتبر فأل خير لمستقبل أفضل وموسم فلاحي زاهر". واكتست ورزازات حلة جديدة إثر التساقطات الثلجية المهمة التي عرفتها 15 جماعة ترابية بالإقليم، من أصل 18 جماعة؛ "وكأن هذه التساقطات الثلجية تقول لساكنة مدينة ورزازات: لا تقنطوا.. هناك أمل كبير في حياة أفضل"، وفق تعبير سعاد أكرام، التي أكدت أن المنطقة، ورغم انقطاع الطرق والحصار الذي فرضته الثلوج على ساكنة الجبال، "ستنتعش اقتصاديا وتنمويا". وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن عبد الرزاق المنصوري، عامل الإقليم، قام بزيارة تفقدية لعدد من الجماعات الترابية الجبلية، من أجل الوقوف على أشغال إزاحة الثلوج التي تباشرها آليات وزارة التجهيز والعمالة والمجلس الإقليمي والجماعات المحلية، والجيش الملكي؛ كما أنه أعطى تعليماته لجميع المتدخلين بضرورة الاستمرار في إزاحة الثلوج إلى حين فتح الطرقات أمام المواطنين. وذكرت مصادر مسؤولة أن كل الطرق المعبدة التي كانت مقطوعة منذ الصباح، خصوصا الطريق المؤدية إلى دمنات، والطرق المؤدية إلى تيديلي، والطريق المؤدية إلى زاكورة، والطريق المؤدية إلى قلعة مكونة، والطريق المؤدية إلى تلوات، تم فتحها أمام حركة السير، من خلال تعبئة آليات لكل من القوات المسلحة الملكية والوكالة الوطنية للطاقات المتجددة "مازين"، والمجلس الإقليمي لورزازات، والمديرية الإقليمية للتجهيز، ومجموعة الجماعات، وجماعات الإقليم وآليات مكتراة من الخواص. وتبعا للمصادر ذاتها فإن التدخلات الميدانية متواصلة بالنسبة للمسالك القروية، مبرزة أن "الزيارات التي أشرف عليها عامل الإقليم مكنت من نقل خمس نساء حوامل على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي سيدي حساين، وهن الآن تحت الرعاية الطبية، وأربع منهن وضعن حملهن في ظروف عادية؛ بالإضافة إلى إعادة التيار الكهربائي إلى مشورة والدواوير المجاورة".