أولت صحف أروبا الغربية الصادر اليوم الاثنين أبرز اهتماماتها، لعدد من القضايا المحلية والدولية من ضمنها الهجوم الدامي الذي شهدته كابولبافغانستان، ومفاوضات الاتحاد الاروبي وبريطانيا بشأن البريكسيت، مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي في المانيا ، فضلا عن الازمة السياسية بجهة كاتالونيا،وقرار تركيا توسيع هجومها في سوريا. ففي فرنسا اهتمت الصحف بالهجوم الذي خلف ازيد من مائة قتيل بكابول خلال عطلة نهاية الاسبوع ، اذ كتبت صحيفة (لوفيغارو) ان هذا الهجوم يمثل محدودية الاستراتيجية الامريكية مشيرة الى ان هذا الاعتداء لا يتميز فقد بحصيلته (103 قتيلا و235 جريحا) بل ايضا بكونه حلقة جديدة ضمن مسلسل الاعمال الارهابية التي تضرب افغانستان منذ تسعة ايام. واضافت الصحيفة ان الصراع بافغانستان دخل مرحلة تصعيد عسكري كما تؤكد ذلك طريقة تنفيذ اعتداء السبت. من جهتها قالت صحيفة (ليبراسيون) ان الهجوم الذي اعلنت طالبان مسؤوليتها عنه هو الثالث من نوعه خلال ثمانية ايام بافغانستان بعد الهجوم على فندق انتركونتينانتال في 20 يناير ، وهجوم جلال اباد. واشارت الصحيفة التي نشرت حديثا مع الباحث ادم بازكو المختص في الشؤون الافغانية ، ان طالبان لم يسبق لها ان سيطرت على مثل هذا الحجم من المناطق منذ 2001 ، مبرزة استنادا الى الباحث بازكو ان الوضعية الامنية تتدهور بشكل مستمر في افغانستان منذ انسحاب غالبية الجنود الامريكيين سنة 2014 . في الموضوع ذاته كتبت صحيفة (كوريري ديلا سيرا) الايطالية أنه بعد يومين من هجوم دام خلف مئات القتلى والجرحى ، هاجم انتحاريان فجر اليوم الاثنين مقر الأكاديمية العسكرية في العاصمة كابول والتي تتمتع بحماية أمنية عالية . وأضافت ان الاشتباكات اندلعت بين القوات الأفغانية والمهاجمين الذي استهدفوا مقر الأكاديمية الذي طوقته قوات الأمن عقب وقوع خمس انفجارات. وأشارت إلى ان المهاجمين لم يتمكنوا من اقتحام الأكاديمية ، حيث يتم تدريب ضباط الجيش الأفغاني وتشكيل ضباط النخبة العسكرية. من جانبها ،اعتبرت صحيفة ( لاريبو بليكا) أنه وفق مسؤولين محليين فإن المسلحين لم يتمكنوا من اختراق المقر العسكري لكنهم سيظلون قادرين على دخول "الدائرة الدفاعية الأولى" للأكاديمية رغم تحصين المنطقة بأكملها من خلال نشر الجنود وفي موضوع اخر كتبت صحيفة (لاستامبا) في مقال بعنوان "أخطاء جسيمة في لائحة الحزب الديمقراطي تسقطه في الهاوية"، ان الحزب الديمقراطي الحاكم نشر لائحة مرشحيه أمس الأحد التي كشفت عن وجود أسماء قد تفاقم الانقسامات داخل الحزب، موضحة ان الأمين العام لهذا الحزب ماثيو رينزي ،رئيس الوزراء السابق أدرج أسماء العديد من مساعديه ضمن قائمة الترشح لخوض الانتخابات التشريعية . واعتبرت اليومية أنه لسوء الحظ قد يؤدي اختيار رينزي لمرشحين موالين له لخوض للاستحقاقات القادمة في محاولة "لإحكام قبضته على الحزب" ، إلى تراجع هذا الأخير أو "سقوطه في الهاوية". وفي بريطانيا ركزت الصحف على المفاوضات بين الاتحاد الأوربي ولندن حول ( البريكسيت ) وكذا على قضية اعتقال ستة مواطنين بريطانيين بالكامبودج . وأكدت صحيفة ( الدايلي تلغراف ) أن على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي أن تتبنى اليوم الاثنين موقفها من المرحلة الانتقالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي وهي المرحلة التي ستكون فيها بريطانيا دولة عضو في الاتحاد دون أن تملك سلطة اتخاذ القرارات . وأضافت أنه لا ينبغي أن تؤدي هذه المرحلة الانتقالية إلى تغييرات مفاجئة في القوانين سواء الخاصة بالأفراد أو بالشركات بعد تاريخ 30 مارس 2019 وهو اليوم الأول من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مشيرة إلى ضرورة " وضع جسور " من أجل التوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا . وأشارت إلى أن قادة الدول 27 في الاتحاد وافقوا خلال القمة الأخيرة للاتحاد ببروكسيل شهر دجنبر الماضي على فتح مفاوضات حول المرحلة الانتقالية التي دعت إليها لندن بعد الموافقة على شروط انسحابها من الاتحاد . وقالت إن الاتحاد الأوربي يريد أن تستمر المرحلة الانتقالية من 30 مارس 2019 إلى 31 دجنبر 2020 أي مدة سنة واحدة وتسعة أشهر يتعين فيها على بريطانيا الالتزام بكافة لوائح وقوانين الاتحاد الأوربي دون أن تكون لها أية سلطة في اتخاذ القرارات . وحسب صحيفة ( الفينانشل تايمز ) فإن الوزير البريطاني المكلف بملف ( البريكسيت ) ديفيد ديفيس أكد أن بريطانيا يمكنها أن تتفاوض بل وتوقع على صفقات تجارية مع دول أخرى غير أوربية خلال المرحلة الانتقالية . أما صحيفة ( الغارديان ) فتطرقت من جهتها إلى إلقاء القبض على ستة مواطنين بريطانيين في مدينة ( سيام ريب ) الكمبودية بتهمة القيام ب " رقصات وأداء أغاني ذات إيحاءات جنسية " . وأضافت الصحيفة أنه تم في إطار نفس العملية اعتقال كنديين اثنين ومواطن من نيوزيلاندا بالإضافة إلى شخص آخر لم يتم تحديد جنسيته وذلك خلال عملية نفذتها شرطة هذا البلد الذي يريد " إضفاء الطابع الأخلاقي" على سلوك السياح الأجانب . وفي المانيا تناولت الصحف مواصلة مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي في البلاد وانتخاب قيادة مزدوجة على راس حزب الخضر. وكتبت صحيفة "فارنكفورتر روند شاو" ان الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي يواصلان محادثاتهما اليوم الاثنين، مضيفة ان الاشتراكيين يرغبون في إدخال تحسينات على النتيجة التي تم التوصل اليها خلال المباحثات الاستكشافية. وأضافت الصحيفة انه على الرغم من الخلافات المستمرة في القضايا الرئيسية، شددت الاحزاب المشاركة في المفاوضات على على استعدادها للتوصل إلى حل توفيقي إذ انه في السابق، لم يكن هناك تقارب واضح في بداية مفاوضات الائتلاف بشأن قضايا الهجرة. وبخصوص انتخاب قيادة جديدة لحزب الخضر ، كتبت صحيفة "تاغس تسايتونغ" أن حزب الخضر انتخب رئاسة مزدوجة في شخص أنالينا بايربوك وروبرت هابيك، مضيفة انه "إذا وعد الطرفان بانطلاقة جديدة، فانه يتعين توخي الحذر، مضيفة أنه بالنسبة للمحتوى،فان الرئاسة الجديدة تتجاوز التفكير المعتاد من أجل إعادة النظر في البيئة مع العدالة الاجتماعية. وتساءلت صحيفة (ميتل يايريشه تسايتونغ) "هل سيلقى الخضر، بمفاهيمهم السياسية، التشجيع والدعم حتى خارج الناخبين التقليديين ؟ مبرزة انه على مدى السنوات القليلة الماضية، أدرك الخضر أنه حتى المسائل الحيوية لبقاء الإنسانية كالازمة المناخية يجب أن تعالج مع المواطنين. ولاحظت صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ " أن القيادة الجديدة للحزب لديها القدرة لتقديم أفكار جديدة ورائدة في وقت يسجل فيه جميع المنافسين السياسيين تراجعا. واهتمت الصحف الاسبانية بالأزمة السياسية في منطقة كتالونيا غداة الجلسة التي سيعقدها البرلمان المحلي للمنطقة يوم غد الثلاثاء والتي ستخصص لتنصيب الرئيس المقبل للإقليم . وكتبت صحيفة ( البايس ) في مقال تحت عنوان " الانفصاليون يصرون على تنصيب بيغدومنت كرئيس " أن الحكومة الإسبانية نقلت إلى المحكمة الدستورية قلقها من الأضرار التي قد تتكبدها الدولة في حال تنصيب الرئيس السابق لكتالونيا كارليس بيغدومنت الذي اقترحه رئيس البرلمان المحلي روجر تورنت لشغل هذا المنصب . وأضافت الصحيفة أن الأحزاب الداعمة لاستقلال الإقليم تصر بدورها على دعم بيغدومنت الذي فر إلى بلجيكا من أجل الهروب من العدالة الإسبانية على الرغم من قرار المحكمة الدستورية حظر " الترشيح عن بعد " . ومن جهتها أكدت صحيفة ( لاراثون ) أن قرار المحكمة الدستورية تعليق تنصيب بيغدومنت فرض على الانفصاليين تغيير خططهم حيث يسعون الآن إلى تأجيل جلسة البرلمان الكتالاني المقررة يوم غد الثلاثاء وانتظار قرار إيجابي من طرف المحكمة الدستورية التي ينقسم أعضاؤها حول مسألة التنصيب . وأشارت إلى أن الحزب الديمقراطي الأوربي الكتالاني بزعامة كارليس بيغدومنت حذر حليفه الحزب اليساري الجمهوري في كتالونيا من مغبة تغيير مرشحه وأنه على استعداد للضغط من أجل إجراء انتخابات جهوية جديدة إذ لم يتم تنصيب بيغدومنت رئيسا للإقليم . وبدورها قالت صديفة ( إلموندو ) إن ثلاثة من أصل أربعة وزراء سابقين في الحكومة المحلية لكتالونيا الذين فروا مع بيغدومنت إلى بلجيكا قرروا التخلي عن مقاعدهم كنواب في البرلمان المحلي وذلك من أجل الحفاظ على أغلبية المقاعد المتاحة للانفصاليين بعد أن منعت المحكمة الدستورية الفارين من تفويض تصويتهم . وفي بلجيكا، ذكرت (لوسوار) أن 28 ألف بلجيكي يعانون من الإرهاق والذي يمس حوالي عامل واحد من كل ستة، مضيفة أن الإرهاق لا يصنف ضمن أمراض الشغل. وأشارت في عمود لها أن هذا المرض يدق ناقوس الخطر عبر العالم، ويعكس تذمرا اجتماعيا خفيا ويطرح مشكلة علاقة الإنسان بالشغل. واهتمت الجريدة أيضا بإعلان الرئيس السابق لإقليم كاتالونيا كارلس بيغديمونت عن تنصيبه من بروكسل، وكذا بالرسالة التي وجهتها جمعية الماسونيين إلى البرلمان الفدرالي البلجيكي محذرة إياه من تبني سياسة متشنجة للهجرة وطرد للمهاجرين في عملية يبدو أنها تتم بطريقة "انتقائية". من جانبها، أثارت (لاليبر بلجيك) بدورها موضوع الهجرة من وجهة نظر " النجاح السياسي " الذي يحققه في معقله الانتخابي بالإقليم الفلاماني كاتب الدولة المكلف بالهجرة واللجوء تيو فرانكن المعروف بخرجاته الصادمة أحيانا. وأضافت أن لا أحد يشك في سياسة فرانكن سواء من الجانب الفلاماني أو الفرونكفوني القريب من الإيديولوجية القومية لحزب التحالف الفلاماني الجديد. واهتمت الصحف السويسرية بقرار تركيا توسيع هجومها في سوريا، فضلا عن إعلان الرئيس الأمريكي إمكانية توقيع اتفاق جديد حول المناخ. وقالت صحيفة "تريبيون دو جنيف" تحت عنوان "أردوغان مستعد لمواجهة الجنود الأمريكيين"، أنه على الرغم من تصاعد التوتر مع واشنطن، يبدو الرئيس التركي عازما على التقدم بجيشه نحو الحدود العراقية، مع احتمال الدخول في مواجهة مباشرة مع المئات من الجنود الأمريكيين المنتشرين في في مينبيج. وتساءلت صحيفة (فانت كاتر اور) "هل الأكراد هم أول ضحايا مرحلة ما بعد داعش؟"، معتبرة أن الهجوم التركي يحيي لعبة التحالفات في المستنقع السوري. واستنادا إلى رأي الخبراء، ترى اليومية أن الأكراد يدفعون ثمن حرب بالوكالة بين روسيا والولايات المتحدة، والتي تخدم ايضا مصالح تركيا والنظام السوري. ومن جهة أخرى ، علقت صحيفة "لو تون" على المعلومات التي تفيد بأن دونالد ترامب مستعد للتوقيع على اتفاقية باريس حول المناخ، ولكن فقط إذا كان يتضمن تعديلات هامة، مشيرة الى أن "ان الرئيس الجمهوري سبق أن ترك الباب مواربا للعودة الى اتفاق باريس في حال إعادة التفاوض لكنه لا يزال يتملص".