قال الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، المحتجز في إطار حملة المملكة على الفساد، اليوم السبت إنه يتوقع براءته من ارتكاب أي مخالفات وإطلاق سراحه خلال أيام. كان الأمير الوليد يتحدث في مقابلة حصرية مع "رويترز" في جناحه بفندق ريتز كارلتون بالرياض، حيث تحتجزه السلطات منذ ما يزيد على شهرين مع عشرات المشتبه بهم الآخرين. وقال الأمير الوليد، وهو أحد أكبر أقطاب الأعمال في المملكة، إنه لا يزال يصر على براءته من أي فساد خلال المحادثات مع السلطات. وقال إنه يتوقع الإبقاء على سيطرته الكاملة على شركته "المملكة القابضة" دون مطالبته بالتنازل عن أي أصول للحكومة. وأضاف أيضا أنه يلقى معاملة طيبة أثناء احتجازه ووصف شائعات إساءة معاملته بأنها محض كذب. وقال إن أحد أسباب موافقته على إجراء المقابلة هو تفنيد مثل هذه الشائعات. وفي وقت سابق قال مصدر سعودي مسؤول إن عددا من كبار رجال الأعمال الكبار توصلوا لتسويات مالية مع السلطات السعودية فيما يتعلق بحملة المملكة على الفساد. وأضاف المصدر أن رجال الأعمال هم وليد آل إبراهيم، مالك شبكة (إم.بي.سي) التلفزيونية، وفواز الحكير، أحد كبار المساهمين في شركة فواز عبد العزيز الحكير، وخالد التويجري، الرئيس السابق للديوان الملكي، وتركي بن ناصر الرئيس السابق للهيئة العامة للأرصاد الجوية وحماية البيئة. وذكرت رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلها سام بارنيت الرئيس التنفيذي لمجموعة (إم.بي.سي) للعاملين أن السلطات أطلقت سراح إبراهيم وإنه مع أفراد عائلته في الرياض. كانت السلطات السعودية احتجزت عشرات الأمراء وكبار المسؤولين ورجال الأعمال عندما أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حملة على الفساد في أوائل نونبر تشرين الثاني. واتهم المشتبه بهم بارتكاب جرائم مثل غسل الأموال والرشوة وابتزاز المسؤولين. وقالت السلطات إنها تهدف إلى التوصل لتسويات مالية مع معظم المشتبه بهم وتعتقد أنها يمكن أن تجمع نحو 100 مليار دولار للحكومة بهذه الطريقة وهو ما يمثل مكسبا كبيرا للمملكة بعد أن تقلصت الموارد المالية بفعل انخفاض أسعار النفط.