وسط حضور رئيس الحكومة وعدد من الوزراء ومجموعة من الفاعلين العموميين، احتفت المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتخرج الفوج الثاني والثلاثين من الطلبة المهندسين المعماريين بالمملكة، في مناسبة تعد تتويجا للمسار الدراسي للطلبة الخريجين، بعد قضائهم لست سنوات من التكوين والتدريب. وقال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في افتتاح الموعد الذي نظم مساء اليوم الخميس بمقر المدرسة في مدينة العرفان الجامعية بالرباط، إن تكريم خريجي الفوج الحالي المنتمين إلى المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية يهم "جيلا جديدا من المهندسين الذين سينضمون إلى قافلة المهندسين المغاربة الذين تخرجوا منذ 33 سنة". وأضاف العثماني قائلا: "بتخرج هذا الفوج فإننا نعتز بأن المغرب أصبحت له قدرة على تكوين مهندسين من الكفاءات العالية"، مضيفا: "نتوفر على مدرسة خاصة بالمغرب من المهندسين الأكفاء ومن المعمار الخاص والحديث"، مشددا على ضرورة تشجيع هؤلاء الخريجين والخريجات، "لنا تراث طويل في المعمار عمره قرون طويلة ويجب الاعتزاز والافتخار به"، على حد تعبيره. وفي أول خروج إعلامي له بعد تعيينه من لدن الملك محمد السادس مطلع هذا الأسبوع، قال عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إن الاحتفال بالتخرج يعد "ثمرة وتتويجا لجهد متواصل ومشوار دراسي للطلبة دام ست سنوات"، مشيرا إلى أن رمزية هذا الموعد "تبقى مهمة للخريجين والخريجات أمام أسرهم ومعارفهم لما لها من دلالات وجدانية ونفسية واجتماعية ترافق الإنسان طيلة حياته". وأورد المسؤول الحكومي في كلمة موجهة إلى الفوج تشديدا على "أهمية المسار الدراسي وما اكتسبتموه من مدارك ومعارف في الهندسة المعمارية الذي سيؤهلكم إلى خوض تجربة في القطاع العمومي والخاص"، مضيفا: "أصبحتم الآن مطالبين ببذل جهود في العمل الإداري والتقني للمساهمة في تنمية البلاد والمجتمع". وتابع الفاسي الفهري: "رسالة المهندس المعماري ودوره الفعال في وضع وتنفيذ السياسات والمخططات الوطنية ودوره المحوري في إنجاز وتتبع المشاريع الكبرى للبلاد"، مردفا أن "الخريج والخريجة، ومن خلال المهام التي يكلف بها، له حضور في وضع الخطط والمشاريع وتتبع تصميمها، خاصة في التفكير في مشاريع السكن والعيش الكريم للمواطنين ووضع التجهيزات الأساسية للحياة والارتقاء بالمشهد المعماري والعمراني في المجالين الحضري والقروي". يشار إلى أن الحفل، الذي ترأسه كل من سعد الدين العثماني وعبد الأحد الفاسي الفهري، عرف حضور كل من سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وفاطنة الكحيل، كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، بجانب مجموعة من الفاعلين العموميين وممثلي الهيئات المهنية والمنتخبة وأطر وموظفي وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، علاوة على هيئة التدريس والتأطير الإداري بالمؤسسة ومجلس طلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية وأسر المتخرجين وبعض خريجي المدرسة السابقين. ويتزامن هذا الاحتفاء، الذي يهم تخرج الفوج الثاني والثلاثين من الطلبة المهندسين المعماريين بالمملكة ويضم 170 طالبة وطالبا في الهندسة المعمارية نجحوا خلال الموسم الجامعي 2017، مع الذكرى السابعة والثلاثين لإحداث المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية للرباط؛ فيما عرض على هامش الموعد عدة مشاريع التخرج التي أنجزها الخريجون بغرض "إبراز قدراتهم على مستوى الإبداع الهندسي".