بدا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، منتشيا وهو يحدث مقربين له عن تعيين الملك محمد السادس لخمسة وزراء جدد عوضوا الوزراء الذين سبق أن أعفاهم من مهامهم بسبب اختلالات في تنزيل المشاريع المرتبطة ببرنامج "الحسيمة منارة المتوسط" على أرض الواقع. العثماني، وفقا لما نقله مقربون عنه تحدثوا لهسبريس، أكد أن تعيين الملك للوزراء خيّب مراهنين على سقوط الحكومة التي يقودها في عامها الأول، دون أن يكشف عن الجهات التي تسعى إلى إسقاط حكومته التي تتكون من ستة أحزب. وأكد رئيس الحكومة أن الكثيرين كانوا يراهنون على سقوط الحكومة؛ غير أن تعيين الملك للوزراء أسقط تكهناتهم، مشيرا إلى أن البعض كان يمني النفس أن يستمر تعثر تشكيل الحكومة وأن تدخل في حالة "بلوكاج"؛ لكن شيئا من ذلك لم يحدث، أو تغيير الأحزاب المشاركة فيها. وسبق حديث العثماني تصريحاته في مجلس المستشارين التي أكد فيها أن التفاوض لترميم الحكومة طال لبعض الوقت؛ لكنه أمر عادٍ بحسبه، مضيفا أنه "دليل على الحياة وغياب لوجُود أي بلوكاج عاشته الأغلبية في أول امتحان لها". وكان الملك محمد السادس قد عيّن كل من عبد الأحد الفاسي الفهري وزيرا لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة عوض محمد نبيل بنعبد الله، وسعيد أمزازي وزيرا للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي عوض محمد حصاد، وأناس الدكالي وزيرا للصحة بدل الحسين الوردي. وعين العاهل المغربي أيضا محسن الجزولي وزيرا منتدبا لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مكلفا بالتعاون الإفريقي، ثم محمد الغراس كاتبا للدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مكلفا بالتكوين المهني معوضا العربي بن الشيخ.