أطلق الاتحاد الأوروبي، عبر مفوضيته في العاصمة الرباط، استشارة عمومية موجهة للمغاربة بنية استطلاع آرائهم حول إجراءات الحصول على تأشيرات "شينغن". ونشر موقع مفوضية الاتحاد الأوروبي بالمغرب رابطاً خاصاً بهذه الاستشارة، طالباً من المغاربة الإدلاء بآرائهم وملاحظاتهم حول تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد. وتهم هذه الاستشارة المغاربة الذين حصلوا على تأشيرة شينغن في السنوات الخمس الماضية؛ وذلك في إطار توجه الاتحاد نحو إدخال تغييرات على هذا النظام ضمن مشاورات جارية بين الدول المعنية. وطلبت المفوضية الأوروبية في الرباط، عبر حسابها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، انخراط المغاربة بشكل واسع في العملية التي تستمر إلى غاية الثاني من شهر فبراير المقبل. هذه الخطوة التي أقدمت عليها بروكسل لقيت تفاعلا عبر عنه عدد من رواد "الفضاء الأزرق"، وعدد كبيرة من التعليقات عبر عن انتقادات بسبب طول البت في طلبات المغاربة لنيل "فيزا شينغن". ويرغب الاتحاد الأوروبي في تشديد إجراءات منح التأشيرات بنهج جديد يمنع الهجرة غير النظامية، ومحاربة المخاطر الأمنية المتنامية؛ كما يبحث تقييم سياسة التأشيرات وما إذا كانت لا تزال تحقق أهدافها المتمثلة في تعزيز النمو الاقتصادي وتقوية التبادل الثقافي. وسيوسع الاتحاد من مشاوراته بخصوص منح التأشيرات لتشمل كل المعنيين بالأمر، من أفراد ومجموعات مصالح وجمعيات، إضافة إلى مراكز البحث والتفكير والتنظيمات المهنية. ولاحظ عدد من المغاربة بوادر دخول تعديلات على نظام تأشيرات شينغن، إذ بات البت في الطلبات يتطلب وقتاً أطول، وهو الأمر الذي سبق أن أعلنته القنصلية العامة لفرنسا بالدار البيضاء. وقالت مصالح فرنسا في العاصمة الاقتصادية بالمغرب إن إصدار تأشيرات شينغن لصالح المواطنين المغاربة سيخضع لمشاورات إلزامية مع الدول الأعضاء، وهو الأمر الذي سينتج عنه تمديد للفترة الخاصة بمعالجة الطلبات. وأوضحت في إعلان أن الأمر سينتج عنه تمديد الفترة الخاصة بمعالجة طلبات الحصول التأشيرات، ما بين 5 إلى 10 أيام عمل، ودعت الراغبين في دخول شينغن إلى أخذ هذا المعطى بعين الاعتبار في جدولة رحلاتهم. هذا المستجد الذي بصمت عليه دول "شينغن" أضر بمصالح العديد من المغاربة الذين برمجوا رحلاتهم بناء على إمكانية الحصول على التأشيرة في حدود عشرة أيام، لكنهم تفاجؤوا بتأخر حصولهم عليها، ما أربك التزاماتهم.