سيكون على المواطنين المغاربة الراغبين في الحصول على تأشيرات الدخول إلى منطقة شينغن الانتظار لمدة أطول، عكس ما كان معمولا به في السابق، إذ كانت المدة لا تتعدى أسبوعاً على أبعد تقدير. فحسب ما أعلنته القنصلية العامة لفرنسا بالدار البيضاء، على موقعها الرسمي، فإن إصدار تأشيرات شينغن لصالح المواطنين المغاربة سيخضع لمشاورات إلزامية مع الدول الأعضاء في نظام شينغن. وأوضحت القنصلية أن الأمر سينتجه عنه تمديد للفترة الخاصة بمعالجة طلبات الحصول على التأشيرات، ما بين 5 و10 أيام عمل، ودعت الراغبين في دخول شينغن إلى أخذ هذا المعطى بعين الاعتبار في جدولة رحلاتهم. ولم تكشف القنصلية ذاتها أسباب تمديد فترة البت في طلبات تأشيرات شينغن بالنسبة للمغاربة، لكنها أشارت إلى أن الأمر "خارج عن إرادتها"، دون تبيان الدواعي وراء ذلك، وما إذا الأمر مرتبطاً بإجراءات أمنية جديدة من طرف الاتحاد الأوروبي، أو بارتفاع عدد الطلبات. جدير بالذكر أن الحصول على تأشيرات شينغن في المغرب يتم عبر وكالة TLS CONTACT التي تتكلف بتسلم الملفات وأخذ البصمات الإلكترونية والصور، ليتم بعد ذلك إخبار صاحب الطلب بنتيجة طلبه في حدود أسبوع، لكن المدة اليوم ستصبح أطول. وكان مجلس الاتحاد الأوروبي صادق الشهر الماضي على تعديلات جديدة على نظام مراقبة الحدود، تتيح التخزين الإلكتروني لبيانات مواطني الدول الأخرى الذين يدخلون ويخرجون من وإلى بلدان منطقة "شينغن"، وإتاحة تلك المعلومات لكافة الدول الأعضاء. وتأتي المصادقة على هذه التعديلات الجديدة في إطار إدخال إصلاحات على نظام التنقل الحر بين بعض دول الاتحاد الأوروبي. كما ستتم مشاركة تلك المعلومات مع كافة البلدان الأعضاء في نظام "شينغن"، إذ ستتحول إلى "بنك معلومات" مشترك لدول الاتحاد. وبموجب التعديلات الجديدة سيتم تسجيل بيانات المواطنين خارج الاتحاد الأوروبي بشكل إلكتروني لدى دخولهم حدود منطقة "شينغن"، مثل الاسم وجواز السفر أو وثيقة السفر، وبصمة الأصبع، وصورة شخصية، وتاريخ الدخول والخروج. وتضم منطقة شينغن، حالياً، 23 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي، من بينها ألمانيا، والنمسا، وبلجيكا، وفرنسا، والدنمارك، وهولندا، والنرويج، وإيطاليا، والمجر، والبرتغال، وبولندا، واليونان، كما تضم 4 دول أخرى ليست عضوا في الاتحاد، لكنها مشاركة في فضاء شينغن، وهي سويسرا، وأيسلندا، والنرويج، وليختنشتاين.