أعلنت الحكومة الشيلية حدادا رسميا لمدة يومين بعد وفاة نيكانور بارا، آخر الوجوه المشكلة للثلاثي الشعري الشهير الذي كان يضم أيضا بابلو نيرودا (1904-1973) وبيثينتي ويدوبرو (1893-1948) وأفجعت وفاة الشاعر الشهير (1914-2018) الشيليين الذين أجمعوا على الإشادة بأعماله وأبدوا ألمهم لفقدانه. وأعربت الرئيسة ميشال باشليت عن صدمتها لوفاة بارا، مؤكدة أن البلد فقد بذلك أحد كبار الكتاب في تاريخه الأدبي وصوتا فريدا في الثقافة الغربية. من جهته، أوقف الرئيس الشيلي المنتخب، سيباستيان بينيرا، حفل تقديم فريقه الحكومي بمقر الكونغرس بسانتاغو ليشيد بالشاعر بارا، ودعا الى الوقوف دقيقة صمت على وفاته. ووفقا لأقاربه فإن بارا، الحائز على عدد من الجوائز على الخصوص جائزة سيرفانتيس المرموقة، فارق الحياة بمنزله في حي لا رينا بسانتياغو، الذي انتقل اليه مؤخرا بعد 20 عاما قضاها بمدينة لاس كروسيس الشاطئية الصغيرة، الواقعة على بعد 120 كيلومترا من العاصمة. وإلى جانب الشعر كان نيكانور بارا، الذي رأى النور في 05 شتنبر 1914 بسان فابيان دي أليسو، باحثا في الرياضيات والفيزياء. ومن ضمن أعماله الشهيرة مؤلف "القصائد و قصائد النقائض" الذي استعاض فيه بارا عن البناء اللغوي الدقيق والمجازي بلغة مباشرة ويومية. وفاز الشاعر الشيلي في 2011 بجائزة سيرفانتيس، أرفع جائزة أدبية تمنحها وزارة الثقافة الاسبانية منذ 1976 للناطقين بالاسبانية. وفي دجنبر الماضي، نددت أسرة الشاعر الراحل بسرقة عدد غير محدد من دفاتره الأصلية التي كانت تحمل شروحات بخط اليد، فضلا عن أشياء أخرى، من ضمنها صورة لبابلو نيرودا الحاصل على جائزة نوبل للآداب. وتعود هذه الدفاتر المكتوبة بخط اليد الى الفترة ما بين 1990 و2000، وكان بارا قد طلب من أسرته مده بها لأنها ذات طابع شخصي.