خلافا لما يروج في وسائل الإعلام الجزائرية من مقاطعة المغرب للدورة ال14 لندوة "الحوار 5+5" الخاصة بوزراء خارجية المنطقة، والتي ستنطلق يوم غد الأحد بالعاصمة الجزائر، فإن الرباط أكدت الحضور، من خلال مدير الشؤون الأوربية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، دون الحسم إلى حدود الساعة في الحضور الشخصي للوزير ناصر بوريطة. وعلمت هسبريس أن المغرب سيشارك في الموعد الإقليمي، الذي ستحضره الدول الأعضاء في "الحوار 5+5"، وهي الجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا وأيضا إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال، ولم يعلن رسميا مقاطعته، خاصة أن الندوة سيفتتحها عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري، الذي أشعلت تصريحاته المسيئة إلى المغرب منذ أشهر نار أزمة دبلوماسية بين بلده والمملكة. ووفقا لبرنامج الموعد الدبلوماسي الإقليمي، الذي اطلعت عليه هسبريس، فإن فقراته لا تضم أسماء المشاركين من رؤساء دبلوماسيات بلدان "الحوار5+5" بالتفصيل، وهي الندوة التي سيحتضنها المركز الدولي للندوات بالعاصمة الجزائر، وسيترأسها مناصفة كل من جان ايف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي، ونظيره الجزائري، عبد القادر مساهل، الأخير الذي سيفتتح اللقاء باستقبال صباحي للوفود ثم أخذ صور جماعية. بعد ذلك، تنطلق مداخلات المشاركين في الموعد، من خلال طرح ملفات "التنمية الاقتصادية والاجتماعية" و"الشباب والشغل"، و"الهجرة والتنمية"، وكذا "التنمية المستدامة"؛ ثم تنظيم غذاء عمل لمسؤولي الوفود، سيكون مخصصا لمناقشة ملفات التطرف والإرهاب في مناطق ليبيا ومنطقة الساحل وسوريا والعراق والشرق الأوسط، ليختتم اللقاء بندوة صحافية وعودة الوفود المشاركة ابتداء من الساعة الثانية والنصف من بعد زوال يوم غد الأحد. في سياق ذلك، أورد بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أن الندوة، التي اختير لها شعار "المتوسط الغربي.. تعزيز تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة متقاسمة ومستدامة لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة"، ستعرف مشاركة الأمين العام لاتحاد المغرب العربي والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط والمفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسع. ووفقا للمصدر ذاته، فإن الاجتماع يبقى "فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، لا سيما تلك المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف والهجرة"، وسيتوج ببيان الجزائر الوزاري 5+5، مشيرا إلى أن عبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية، سيجري على هامش الندوة لقاءات ثنائية مع نظرائه، دون تحديد جدول لذلك.