استنكرت فيدرالية رابطة حقوق النساء بالعرائش مقتل سيدتين بمعبر باب سبتة يوم أمس الاثنين، واصفة المعبر ب "معبر الذل". وعبرت الرابطة، ضمن بيان لها توصلت هسبريس بنسخة منه، عن "الاستنكار والتنديد باستمرار استرخاص والمساس بحياة النساء في هذا المعبر المشؤوم رغم الوفيات والحوادث المتتالية في صفوف النساء". وطالبت ناشطات الرابطة السلطات المغربية والإسبانية بالكف عن "التماطل في حل هذا الملف بشكل يقي حياة وسلامة النساء الباحثات عن لقمة عيش وضمان كرامة العابرات وإنصافهن"، على حد تعبيرها. ووجهت الفيدرالية دعوة إلى الحكومة والقطاعات الوصية، وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا، إلى "اعتبار الملف أولوية في السياسات العمومية مركزيا وترابيا، والتمكين المجالي الاقتصادي وتقديم بدائل حقيقية لهؤلاء النساء المهمشات اللواتي يكابدن الويلات من جراء استمرار غض الطرف عن عواقبه". وقد توفيت صباح أمس الاثنين كل من سعاد زنيتر، 27 سنة، عازبة، تقطن بحي رأس لوطة بالفنيدق، وإلهام بنشريف، 43 سنة، متزوجة، تقطن بحومة الواد بالفنيدق، أثناء محاولتهما الولوج من معبر باب سبتة لممارسة مهنة "التهريب المعيشي". وبوفاة هاتين السيدتين، يرتفع عدد المغربيات المتوفيات من العاملات في التهريب المعيشي بمعبر باب سبتة إلى ست وفيات في ظرف سنة واحدة منذ يناير الماضي. وتتكرر حوادث التدافع على مستوى المعبر الحدودي بسبب توافد آلاف التجار الراغبين في جلب السلع من داخل مدينة سبتة وتوزيعها بالأسواق المغربية. وسجل آخر حادث من هذا النوع أواخر غشت 2017، وأدى إلى مصرع سيدتين كذلك. وكان ألفونسو داسديس، وزير الخارجية الإسباني، قد علق على الحادث قائلا إن "الوضع غير مرض، وعلى كل من المغرب وإسبانيا التحرك لتحسين الأمر". وأضاف المسؤول الحكومي الإسباني، ضمن تصريحات صحافية، "نتأسف لوفاة شخصين، ونحن نبذل كل جهد ممكن لتجنب هذه المواقف"، معتبرا أن "كلا الحكومتين تحافظان على علاقة سلسة باختبار مواقف وإمكانيات إعداد المعبر الحدودي باستمرار بهدف تجنب مثل هذه الحوادث".