تناولت الصحف ،الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة شرق أوروبا ،قضايا ومواضيع متنوعة، من بينها منهجية تدبير الشأن العام وفق التغييرات الدستورية المرتقبة ببولونيا، والإضرابات المتوقعة بعدد من القطاعات باليونان خلال الأسبوع الجاري، وإحصائيات محاربة الجريمة بروسيا خلال سنة 2017 ، وجهود تركيا في محاربة التنظيمات الإرهابية على حدودها مع سوريا، إضافة إلى مواضيع أخرى. ففي بوبونيا، كتبت صحيفة "غازيتا برافنا" أن "منهجية تدبير الشأن العام ،وفق التغييرات الدستورية المرتقبة ببولونيا ،يجب أن تكون مغايرة شكلا ومضمونا عن ما جاءت به مقتضيات دستور 1997 ،وتجيب بشكل مباشر عن أهم الأسئلة المطروحة على بولونيا على المستويين الداخلي والخارجي". وأضافت الصحيفة ،المختصة في الجانب التشريعي، أن "الاستفتاء حول الدستور المتوقع إجراؤه في نوفمبر القادم، يجب أن تطرح خلاله أسئلة واضحة على المواطنين البولونيين تمس كل آليات واستراتيجيات تدبير الشأن العام ،خاصة ما يتعلق بتمديد صلاحيات رئيس البلاد ودور غرفتي البرلمان والاختصاصات الموكولة للجهات" . ورأت صحيفة "ناش دجينيك " أن "التعديلات المأمول إدخالها على الدستور الحالي يجب أن تكون نوعية وتصاغ بمشاركة المجتمع ،وليس من قبل البرلمان ،كما حدث في الاستفتاء على الدستور قبل عشرين سنة خلت ،كما يجب أن يساهم المواطن العادي ،مساهمة مسؤولة وحقيقية ، في تحديد الأسئلة والمحاور التي ستطرح خلال الاستفتاء" . وأعربت الصحيفة عن قناعتها بأن "الدستور القادم سيكون دستور المستقبل بكل ما تحمله الكلمة من معاني تجديد وتطوير البناء التشريعي للبلاد" ،مبرزة أن التعديلات المرتقبة "يجب أن تشمل أيضا قضايا تدبيرية تخص الجهات وتعزيز اللامركزية ،وفصل السلط والحد من تداخلها خاصة في الجوانب الأمنية والسياسية والقانونية المهمة ،وتدعم انفتاح بولونيا على عمقها الأوروبي أكثر فأكثر" . ورأت صحيفة "فبروست" ،المحسوبة على المعارضة ،أن إدخال التعديلات عن الدستور الحالي "يجب التأني بشأنه لإتاحة الفرصة أمام كل البولونيين للمشاركة في هذا الاستحقاق بالاقتراحات العملية ،عوض الذهاب فقط الى صناديق الاقتراع للإجابة ب"نعم" أو"لا " أوتوماتيكيا " . وأوضحت الصحيفة أنه "لا يجب التسرع مطلقا في الاعداد لاستفتاء الدستور ،لأنه ليس المهم هو وقت إجراء الاستفتاء ،ومن يقوم بإجراء الاستفتاء ،بل الأهم هو ما ستربحه بولونيا بكل مكوناتها من هذا الاستفتاء ،الذي يجب أن يكون نوعيا ويوفر كل الآليات والوسائل القانونية لمواجهة التحديات المطروحة داخليا وخارجيا وإدخال بولونيا بوابة المستقبل ،كدولة لا سلطة تعلى فيها على سلطة القانون". وفي اليونان، كتبت (تا نيا) أن البلاد ستعرف بداية أسبوع مضطربة مع سلسلة إضرابات متوقعة في وسائل النقل العمومي والمحاكم والمطارات للاحتجاج على مواصلة سياسة التقشف. وقالت الصحيفة إن هذا الإضراب يأتي يومين فقط من إضراب مماثل يوم الجمعة عرف مواجهات عنيفة في وسط أثينا بين آلاف المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب ،التي واجهتهم باطلاق الغاز المسيل للدموع. وأضافت الصحيفة أن النقابات متذمرة من قانون جديد سيصادق عليه البرلمان ،اليوم الإثنين ،يقضي يجعل الحق في الإضراب رهينا بالحصول على توقيعات مكتوبة لنصف زائد صوت واحد من منتسبي النقابة المعنية بالإضراب. صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت أن مشاريع القوانين ،التي سيصادق عليها البرلمان اليوم بضغط من المانحين عديدة ومتنوعة ،وهي الأخيرة المطلوبة قبل خروج اليونان من برامج الأنقاذ الأوروبية في غشت المقبل. وأضافت الصحيفة أنه علاوة على التعديلات على قانون الإضراب تتضمن تلك القوانين زيادات في الضرائب وتعديلات على أنظمة المعاشات والمساهمات في الصناديق الاجتماعية ونمطا جديدا للتسريع الإليكتروني لبيع العقارات متعثرة سداد القروض بالنسبة للبنوك. ونقلت الصحيفة عن جيورجوس بيروس العضو البارز فى الحزب الشيوعى اليونانى قوله إن القوى اليونانية ستكثف من احتجاجاتها ولن تتوقف ،مضيفا "دعهم يصوتون لما يحلو لهم لن نتوقف". وفي روسيا، أبرزت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) تأكيد رئيس لجنة التحقيق الروسية الكسندر باستريكين، أنه سيتم، قريبا، الاعتماد على تكنولوجيا عالية ومتطورة لمكافحة التطرف الموجود على شبكة الإنترنت، والكشف عن الجرائم المسجلة بمختلف أنواعها. وقالت الصحيفة، نقلا عن باستريكين، أن لجنة التحقيق الروسية تمكنت، منذ تأسيسها قبل نحو 10 سنوات، من تطوير آليات اشتغالها واكتساب خبرة كبيرة ومعترف بها في محاربة الجرائم وكشف خيوطها وملابساتها، حيث تمكنت خلال سنة 2017 وحدها من كشف ملابسات حوالي 93 في المائة من جرائم القتل المرتكبة بروسيا، وهي أكبر نسبة من نوعها في تاريخ البلاد، إضافة إلى 98 في المائة من حالات الاغتصاب ، و 96 في المائة من حالات تعمد إلحاق الضرر الجسدي البالغ بالآخرين. وأشارت الصحيفة إلى أن هيئة المحققين التابعة للجنة تمكنت، منذ سنة 2007 ، من الكشف عن حوالي 67 في المائة من الجرائم المرتكبة في روسيا، بفضل، على الخصوص، التطور الكبير الذي شهده الطب الشرعي بالبلاد واستباقية العناصر التابعة للجنة ويقظتهم الدائمة والمستمرة. من جهتها، توقفت صحيفة (أرغومينتي إي فاكتي) عند معاهدة الصداقة والتعاون والشراكة التي تجمع روسيابأوكرانيا، وكتبت أن قسطنطين زاتولين، النائب الأول لرئيس لجنة شؤون رابطة الدول المستقلة بمجلس الدوما (الغرفة السفلى للبرلمان) أكد على ضرورة إعادة النظر في هذه المعاهدة، لا سيما في شقها المتعلق باعتراف البلدين بالحدود الإقليمية لبعضهما البعض. ونقلت عن زاتولين قوله أن كييف هي المستفيد الأول من هذه المعاهدة التي تم وقعتها فيدرالية روسيا سنة 1997 وصادقت عليها سنة 1999 ، على اعتبار أن الوثيقة تؤكد أن شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول تعتبران جزءا لا يتجزأ من أوكرانيا. وأشارت إلى أن المسؤول الروسي سجل، أيضا، أن المعاهدة تنص على أن "الاعتراف بالحدود كما هو وارد في نص الوثيقة، يرتبط بشكل أساسي بموضوع المعاهدة المتمثل في الصداقة والتعاون والشراكة"، مشيرا إلى أنه، في حقيقة الأمر، "لا يوجد أي شيء من ذلك على أرض الواقع، لذلك يتعين علينا حل جميع هذه الإشكاليات، بما في ذلك القضايا المتعلقة بالحدود". وفي تركيا ، أفادت صحيفة (ستار) أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد أن بلاده تأمل من القوات التابعة لبلدان صديقة لتركيا، تجنب الوقوع في خطأ الظهور إلى جانب التنظيمات الإرهابية خلال العملية المرتقبة في مدينة عفرين، الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الوطني الكردي السوري، بريف محافظة حلب السورية. ونقلت عن أردوغان قوله "سنواصل في الأيام المقبلة بعفرين (شمالي سوريا) عملية تطهير الحدود الجنوبية لبلادنا من الإرهاب، التي بدأناها مع انطلاق عملية درع الفرات في غشت من سنة 2016 "، معربا عن أمله في أن تتخذ قوات البلدان "الصديقة"، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة، "الإجراءات الواجب اتخاذها". من جهتها، أشارت يومية (الفجر الجديد) إلى أن تركيا "ستتخذ الإجراءات المناسبة والضرورية في حال تعرضت لأي تهديد من الضفة الأخرى من حدودها"، بهدف لتطهير المنطقة من التنظيمات الإرهابية. وأضافت الصحيفة "لدينا مصالح مشتركة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونأمل بأن نتحرك معا، وهذا وقت تقديم الدعم لتركيا والوفاء للشراكة الاستراتيجية، وننتظر منهم تقديم الدعم للمساعي المشروعة التي تبذلها تركيا". من جهتها، ذكرت صحيفة (دايلي صباح) أن التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولاياتالمتحدة أكد عزمه تأسيس "جيش جديد" قوامه 30 ألف فرد مع "قوات سوريا الديمقراطية" الحليفة لوحدات حماية الشعب، وذلك بهدف تولي مهام تأمين الحدود السورية والعراقية مع تركيا. وأضافت الصحيفة نقلا عن بيان للتحالف أنه يجري في الوقت الحالي تدريب حوالي 230 شخصا كمرحلة أولى، لكن الهدف النهائي يكمن في تشكيل قوة تضم نحو 30 ألف شخص. وفي النمسا، أفادت صحيفة (دير ستاندار) أن النائب النمساوي الشهير بيتر بيلز، الذي كان حصل على أربعة مقاعد برلمانية خلال الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في أكتوبر الماضي، أعلن عن عودته مجددا للحياة السياسية، وذلك بعدما استقال في 4 نونبر الماضي بعد اتهامه "بالتحرش الجنسي". وقالت الصحيفة إن بيلز يعتزم ممارسة مهامه مجددا بالمجلس الوطني (الغرفة السفلى للبرلمان)، مشيرة إلى أنه كان قدم استقالته بعد ما كشفت أسبوعية (فالتر) في تقرير لها عن تورطه في سلوكات جنسية سنة 2013، على هامش منتدى نظم في مدينة ألباخ، غرب البلاد. من جانبها، سلطت صحيفة (سالسبوغر ناشريشتن) الضوء على المسار الاستثنائي لمدير المستشفى العام لسالزبورغ ، جوزيف اوبريست (65 عاما) ، الذي سيتقاعد عن العمل في أبريل المقبل، مشيرا إلى أن أوبريست أجرى، طيلة مدة اشتغاله، أزيد من 13 ألف عملية جراحية، بمعدل 420 إلى 450 عملية جراحية في السنة. وأضافت الصحيفة أن أوبريست الذي ينتمي لعائلة ذائعة الصيت في مجال الزراعة بتيرول (غرب النمسا)، كان يرغب في البداية في السير على نهج آبائه من خلال تسيير مزرعة في ملك والديه، لكن أحد أساتذته اكتشف، قبل فترة وجيزة من نيله شهادة البكالوريا، أنه يمتلك قدرات علمية كبيرة، لاسيما في مجال الطب، وحثه على الالتحاق بكلية الطب في إنسبروك، عاصمة تيرول. وسجلت الصحيفة أن هذا الجراح الشهير، لن يتقاعد بشكل نهائي عن العمل، على اعتبار أنه ينوي الاستمرار في ممارسة مهنته بدوام جزئي في القطاع الخاص، وتخصيص حيز أكبر من وقته لممارسة هواياته المفضلة، لاسيما المشي لمسافات طويلة والتصوير.