تسليط الضوء على رهانات وتحديات الحركة الكشفية خلال الملتقى الكشفي الوطني الذي نظمته منظمة الكشاف الجوال في مدينة سلا. وشكل هذا اللقاء، الذي جمع كشافة من جميع جهات المملكة، مناسبة لاستعادة التاريخ وتسليط الضوء على إطلاق أول حركة كشفية بالمغرب، وتأسيس الجامعة الوطنية للكشفية المغربية، وكذا تقييم الوضعية الحالية للحركة الكشفية. وأعرب المتحدثون في هذا الملتقى عن أسفهم لتراجع هذه الحركة، والذي يمكن تفسيره بوجود نقائص تنظيمية، وغياب التفاعل مع مختلف مكونات المجتمع، وتقلص دور هذه الحركة لصالح منظمات أخرى، وكذا نقص التحسيس بأهمية الكشفية. كما توقفوا عند حركات الكشفية التي لا تنضوي تحت لواء الجامعة وهو ما يحدث خلطا، حسبهم، ويحرم هذه الحركات من الاستفادة من الاعتراف على المستوى الدولي، نظرا لأن المنظمة العالمية للحركات الكشفية لا تعترف إلا بتمثيل واحد في كل بلد. وأكدوا أن هذه التحديات تسائل جميع الفاعلين وتتطلب تضافر الجهود لرفعها مبرزين أهمية إستعادة هذه الحركة التي تقوم على أساس تعلم قيم قوية مثل التضامن والمساعدة المتبادلة والتطوع والاحترام، للمكانة اللائقة بها. ودعوا إلى الالتزام الفعال بإعطاء أهمية قصوى للشباب وتنمية مهارات الكشافة وفتح حوار مع الجهات المختصة لتحسين ظروف هذه الحركة و كذا للتعريف بمفهوم الحركة الكشفية، وتقديم برامج بيداغوجية ،ومواكبة تنمية المجتمع الحديث وتكييف أهداف الكشفية مع التحولات الجديدة. المشاركون سلطوا الضوء على مساهمة حركة الكشفية في تربية الشباب لتمكينهم من المشاركة في بناء عالم أفضل ولعب دور بناء في المجتمع. وبالإضافة إلى جلسة النقاش، عرف اللقاء تنظيم معرض عن تقنيات وأدوات الكشاف، وعرضا للمنتجات التقليدية، وتوزيع جوائز على المستحقين.