افتتحت اليوم الجمعة بفضاء المركز الكشفي الوطني بسلا أشغال اللقاء العربي الأوروبي حول موضوع "الكشفية في خدمة التنمية البشرية" والذي تنظمه منظمة الكشاف المغربي إلى غاية 30 ماي الجاري. ويشارك في فعاليات هذا اللقاء، المنظم بتعاون مع سفارة سويسرا بالمغرب ووزارة الشباب والرياضة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أكثر من 160 قائد وقائدة كشافون يمثلون 126 فرعا للمنظمة بمختلف جهات المملكة، إضافة إلى مشاركة قيادات كشفية من بلدان تونس ومصر والإمارات العربية المتحدة وليبيا وفرنسا وسويسرا والبرتغال وبلجيكا. وأكد السيد محمد أفيلال القائد العام لمنظمة الكشاف المغربي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، أن هذه التظاهرة تروم إبراز دور الحركة الكشفية في التنمية البشرية وتنمية المجتمع، مبرزا أن الكشفية بالمغرب مؤهلة، بمبادئها وأطرها وأهدافها ومختلف وسائل عملها التربوي والتكويني، للاضطلاع بدور طلائعي في التنمية البشرية. وأشار السيد أفيلال إلى أهمية انخراط الحركة الكشفية المغربية في مشاريع المبادرة الوطنية لتنمية البشرية، مؤكدا أن النهوض بكل مشروع في هذا المجال، مهما صغر حجمه، سيعد لبنة إضافية في بناء ما دأبت عليه جمعيات المجتمع المدني ومساهمتها في المسيرة التنموية للبلاد. من جهته، أشار نائب القائد العام لمنظمة الكشاف المغربي السيد عبد الحق العرائشي إلى أن اللقاء هو مناسبة من أجل التفكير حول الدور الذي يمكن أن تضطلع به الحركة الكشفية في التنمية البشرية وتنمية المجتمع. وأشار إلى أن انخراط المنظمة في تنمية المجتمع كان حاضرا منذ عقود لكنه تكرس أكثر منذ الإعلان عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، موضحا أن الكشفية المغربية منخرطة في هذه المبادرة من خلال إنجاز عدة مشاريع تهم، على الخصوص، تكوين الشباب والأطر في مجالات التنمية البشرية وتقديم المساعدة في الكوارث الطبيعية. من جانبه، أكد سفير سويسرا بالمغرب السيد بيرتراند لويس على أهمية التفكير في عمل الحركة الكشفية التي باستطاعتها رفع التحديات الكبرى، مشيرا إلى أنه أصبح من واجب الكشفية الانخراط في المبادرات الاجتماعية والتربوية من قبيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأبرز السيد لويس أن الحركة الكشفية بالمغرب استطاعت أن تعبأ العديد من المتطوعين الكشافين الذين يقومون بمساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية من قبيل ضحايا زلزال أكادير والحسيمة، وكذا الفيضانات التي شهدتها مؤخرا منطقة الغرب. وأكد نائب الأمين العام لجمعية الكشافة بدولة الإمارات العربية المتحدة السيد أحمد حمادة أن هذا اللقاء هو فرصة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال انخراط الكشفية في التنمية البشرية، مشددا على أن تنظيم مثل هذه المبادرة لم تأت من فراغ وإنما من أهمية الحوار وانفتاح المغرب على الحضارات. وكان السيد أفيلال قد قام رفقة سفير سويسرا بالمغرب وقيادات كشفية مغربية وأجنبية بزيارة لمعرض نظم على هامش هذا اللقاء تضمن عدة أروقة تضم تجهيزات للطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية بجميع أصنافهما، إضافة إلى عرض مجسمات لمشاريع تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا عرض منتوجات تقليدية من إبداع منخرطي المنظمة. ويتضمن برنامج هذا اللقاء تنظيم محاضرات وندوات يشرف على تأطيرها مغاربة وأجانب تتمحور حول عدة مواضيع منها، على الخصوص، "تنمية العضوية وإشعاع العمل الكشفي داخل المجتمع .. الإمكانيات والإكراهات" و"الوسائل القمينة بالمساعدة على إدماج العالم القروي في الحركة الكشفية" و"أهمية الطريقة الكشفية والتقاليد" و"الحكامة الجيدة وتسيير الجمعيات الكشفية". كما يتضمن البرنامج تنظيم ورشات تهم الطاقة المتجددة، والتقنيات الكشفية، والحكامة، وكيفية تكوين المشاريع.