تعطى اليوم الأربعاء الانطلاقة الرسمية لفعاليات اللقاء الكشفي العشرون للجوالة العرب، بحفل رسمي بالمركز الوطني الكشفي عبد الكريم الفلوس بالمعمورة ضواحي سلا، و الذي اختر له شعار "الشباب : تنمية ..تسامح..سلام. ومن المنتظر أن يشارك في هذا اللقاء أزيد من 600 شاب مغربي وعربي من 12 دولة عربية يمثلون مختلف الجمعيات الكشفية العربية. وبالمناسبة انعقدت بالرباط ندوة صحفية، أكد خلاها المتدخلون أن اللقاء فرصة للارتقاء و التمازج و التلاحم، وعرس كشفي عربي خالص بامتياز،انطلاقا من بلورة المفاهيم الأساسية لشعاره على أرض الواقع، وجعله في عمق التفكير ووجدان الحركة الكشفية، ومرتكزا لبرامجها المستقبلية . وعبر عاطف عبد المجيد الأمين العام للمنظمة العربية الكشفية عن ارتياح المنظمة لاستضافة المغرب لهذا الحدث الشبابي الكشفي الكبير، كونه يضم كما هائلا من القيادات الكفؤة و المؤطرة ذات الجاهزية، الأمر الذي سينعكس إيجابا على تطوير ملكات الكشافة المشاركين في دورة هذه السنة. وأضاف ان هذا التجمع الكشفي الكبير، الذي ينظم منذ سنة 1954 ،يساهم بقدر مهم في تبادل الخبرات و المعارف ،ومنح وسام الجوال العربي عند نهاية اللقاء للمستحقين. مؤكدا أن بناء الامة العربية يجب ان يكون بعيدا عن كل مظاهر التطرف و الانغلاق و التعصب، وهي من بين اهم الأسس التي تشتغل عليها المنظمة، وتخصص لها قدرا كبير من التاطير والتكوين و التوجيه لفائدة الكشافة الشباب. وأوضح محمد بلغة الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للكشفية المغربية في اللقاء أن هذه هي الدورة السادسة التي يستضيفها المغرب، ستشكل فرصة للجوالة الذين يتراوح سنهم ما بين 18 و 30 سنة من المغرب و باقي اقطار الدول العربية المشاركة لتبادل التجارب والأفكار كتجمعات و أوطان، فيما يخص متطلبا التنمية في بلدانهم. و أضاف ان الظرفية الحالية التي يعيشها العالم اعربي عموما تتطالب تظافر الجهود لإزالة العوائق والحواجز التي تقف امامها ، والمساهمة الفعالة في تنمية في بلدانهم، و مقاومة كل ما هو دخيل على الأمة العربية من تطرف وانحرافات يقاسي من تبعاتها اليوم الجميع. و بدوره قال حميد لمنعي قائد اللقاء، إن الدورة هي أيضا مناسبة من أجل تقريب وجهات النظر، و تأهيل القيادات الشابة لجعلها في المستقبل قادرة على تقلد المسؤوليات ،و تبوؤهم مكانة تسمح لهم باتخاذ القرار وتحمل المسؤولية . وتوقف القائد لمنعي عند غنى برنامج اللقاء بالأنشطة في اطار ما يسمى ب"شارع التنمية" و الورشات التي تهم التحديات التي تواجه مجتمع القرن 21 ،بالإضافة الى البرنامج سياحي للتعريف بالموروث التاريخي والثقافي للمغرب، المسابقات و السهرات ،و مناظرة وطنية في سياق عقد المغرب للمؤتمر الدولي للمناخ بمراكش "كوب 22".