أعلن السودان اليوم أنه يتحسب لتهديدات أمنية من جارتيه مصر وإريتريا بعد تحركات عسكرية للدولتين في منطقة ساوا الأريترية الحدودية. وأغلق السودان حدوده مع إريتريا الأسبوع الماضي ونشر الآلاف من قواته بالمنطقة بعد يوم من استدعاء سفيره في مصر للتشاور دون إبداء الدوافع. وأمر الرئيس عمر البشير باستمرار إجراءات الأمن على الحدود الشرقية عقب تلقي معلومات عن "تهديدات محتملة من مصر وإريتريا في منطقة ساوا الاريترية"، وفقا لما قاله مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود عقب اجتماع للمكتب القيادي للحزب الحاكم. وأوضح محمود أن هناك تحركات سياسية ودبلوماسية لتفادي وقوع مشكلات في المستقبل مع جيرانهم. وكانت تقارير صحفية قد كشفت في وقت سابق عن وصول تعزيزات عسكرية من مصر تشمل أسلحة حديثة وآليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي إلى قاعدة ساوا العسكرية في إريتريا. واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء الماضي نظيره الأريتيري إساياس أفورقي في القاهرة. وزادت حدة التوتر بين السودان ومصر عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ديسمبر الماضي، للخرطوم ومدينة سواكن على البحر الأحمر، حيث أعلن من الأخيرة موافقة الرئيس عمر البشير على إعادة بناء سواكن وبناء حوض لصيانة السفن الحربية والمدنية. إثر ذلك تصاعدت حملة كلامية في وسائل الإعلام بين الخرطوموالقاهرة، بدأها الإعلام المصري بعد بث مخاوف من إنشاء تركيا لقاعدة عسكرية في ميناء سواكن. ويوجد بين السودان ومصر عدد من الملفات العالقة أبرزها النزاع الحدودي على مثلث حلايب المطل على البحر الأحمر والذي تسيطر عليه مصر منذ 1995. كما تتحفظ مصر على موقف السودان حيال سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق المورد الرئيسي لمياه نهر النيل، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النهر