شهدت دواوير في الجماعة القروية إسافن، التابعة لإقليم طاطا، تساقط كميات مهمة من الثلوج اليوم الإثنين، خصوصاً في منطقة أيت وارح وإبركاك؛ ما أدى إلى قطع بعض الطرق ومحاصرة مجموعة من الدواوير. وقال عبد الله السعدي، فاعل جمعوي بمنطقة ايت وارح بالجماعة القروية إسافن، إن "الثلوج لم تتوقف عن التساقط منذ يوم أمس في منطقة أيت وارح؛ ما أدى إلى قطع الطريق المؤدية إلى الكثير من الدواوير". وأشار الفاعل الجمعوي في تصريح لهسبريس إلى أن "سمك الثلوج اليوم وصل إلى أكثر من عشرين سنتمتراً، وينتظر السكان ذوبان الثلوج وفتح الطرق يوم غد أو بعده"، لافتاً إلى أن "الثلوج خلفت أضراراً بأسقف بعض الحجرات الدراسية في إحدى المدارس الابتدائية بالمنطقة وتوقفت الدراسة في بعض الفرعيات، اليوم الإثنين، حفاظا على حياة التلاميذ". وأوضح المتحدث أن "المؤسسة التعليمية بالمنطقة تستخدم مدفئات خشبية وهبها لها أحد المحسنين للتخفيف من قساوة البرد على التلاميذ والمعلمين والإداريين". وتعد هذه المناطق الأكثر ارتفاعاً عن سطح البحر في إقليم طاطا، بارتفاع يصل إلى أكثر من ألف وتسعمائة متر، وفق معطيات الناشط الجمعوي ذاته. من جهته، قال علي بوغانو، رئيس المجلس الجماعي لإسافن، في تصريح لهسبريس، إن "طريق منطقة إبركاك فعلا مقطوعة بسبب الثلوج اليوم الإثنين؛ ما حال دون عبور بعض مستخدمي هذه الطريق"، وأضاف أن "الثلوج لا تخلف عادة أضراراً كبيرة، ولا تعيق حياة السكان بشكل كبير". وأبرز أن المنطقة لم تعرف تساقطا للثلوج بهذه الكميات منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أنها "مهمة لهذه المنطقة التي شهدت سنوات جفاف، مما سيرجع بالنفع على الفرشة المائية بالمنطقة، وستنعكس إيجاباً على حقينة الآبار وعلى النشاط الفلاحي".