حذر المنتدى المغربي للصحافيين الشباب مما اعتبره "تمييعا" للمجلس الوطني للصحافة إذا ما تم "الانفتاح على هيئات لا تمت لعالم الصحافة بصلة وتدعي انتماءها للجسم الإعلامي الوطني، ويسيرها أشخاص غير مهنيين ولا يتوفرون على البطائق المهنية ويزاولون مهنا أخرى"، مطالبا بضرورة إشراك مختلف الفاعلين المهنيين والنقابات بقطاع الإعلام في عملية إعداد لوائح الصحافيات والصحافيين المشكلين للهيئة الناخبة، التي يحق لها التصويت في انتخابات المجلس الوطني للصحافة. وشدد المنتدى ضمن مذكرة حول عملية الإعداد التقني واللوجستيكي لانتخابات ممثلي الصحافيات والصحافيين في المجلس الوطني للصحافة، قدمها لوزير الاتصال والثقافة، على ضرورة تنسيق لجنة ممثلة عن مختلف الفاعلين بشكل كامل مع ممثلين عن كل وسائل الإعلام الرقمية والمكتوبة والسمعية البصرية وشركات الإنتاج، والتدقيق في مختلف الوثائق الإدارية التي تم منح كل الصحافيين البطاقة المهنية على أساسها، مع التأكد من صدقية المعطيات الواردة من مختلف المؤسسات الإعلامية بشأن ملفات بطاقة الصحافة، بمعنى التأكد من مزاولة الحاصلين على البطاقة لمهنة الصحافة والإعلام. وفي هذا الإطار قال سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، إنه خلال تسليم المذكرة إلى وزير الاتصال والثقافة شدد الأخير بدوره على "ضرورة تنقية المشهد الإعلامي من الدخلاء عبر التطبيق الصارم للقانون"، مواصلا: "لقد أبدى انفتاحه ورغبته في معرفة موقف المنتدى من انتخابات ممثلي الصحافيين في المجلس الوطني للصحافة، كما أبدى أيضا رغبته في التجاوب مع مطالبنا في عملية إعداد اللوائح الخاصة ببطاقات الصحافيين المهنيين". على صعيد آخر اعتبر المنتدى ضمن مذكرته أن "اعتماد نمط اقتراع اللائحة المغلقة في انتخابات المجلس سوف يفرغ هذا القانون من محتواه الديمقراطي، كما أنه يشكل خروجا عن روح ومنهجية الاختيار الديمقراطي والتمثيل الواسع الذي بشرت به سيرورة تشكيل أعلى هيئة ممثلة للصحافيين المغاربة، بالإضافة إلى أنه سيحرم عددا من الكفاءات والطاقات الصحافية المهنية من فرصة التمثيلية داخل المجلس". وطالب المنتدى بضرورة "اعتماد آلية الترشيح عبر الاقتراع الفردي الاسمي المباشر باعتباره يضمن التمثيلية الأوسع للصحافيين المهنيين المغاربة، مع إلزامية مراعاة التقيد بضرورة التصويت على مرشحين ينتمون إلى مختلف أصناف الصحافة والإعلام، بالإضافة إلى مراعاة مقاربة النوع".