صرح وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي بأن 42 ألف شخص، على أقصى تقدير، شاركوا في الاحتجاجات التي رصدت في بلاده. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" عن الوزير قوله، اليوم الخميس، إن "تقييم العدد يعد صعبا للغاية؛ لأن الاحتجاجات تمت في إطار مجموعات صغيرة في مدن مختلفة". وأضاف المسؤول الحكومي الإيراني: "السلطات المعنية أخبرتنا أنهم كانوا 42 ألف شخص على الأكثر، ولا يعد ذلك عددا كبيرا"، وفق تعبيره. الحرس الثوري الإيراني ذكر، أمس الأربعاء، أن عدد المشاركين في الاحتجاجات نفسها، خلال الأيام الماضية، "تراوح بين 1500 و15 ألف شخص". من جهة أخرى، قدم مندوب إيران في منظمة الأممالمتحدة، غلام علي خوشرو، رسالة إلى الأمين العام ومجلس الأمن احتجاجا على التدخل الأمريكي في شؤون إيران الداخلية. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية،، اليوم الخميس ما ورد في الرسالة بكون "الإدارة الأمريكيةالجديدة لا ترى أي حدود في انتهاك جميع ثوابت وقواعد القانون الدولي السائدة". وتابع المصدر :"قامت الإدارة في الأيام الأخيرة، بتوجيه من رئيس هذا البلد، بمواصلة إجراءاتها التدخلية في الشأن الداخلي الإيراني بكل وقاحة .. بذريعة دعم احتجاجات متفرقة، انحرفت في العديد من الحالات من قبل متسللين نحو العنف الأعمى والتخريب الواسع والقتل غير المبرر". واتهم المندوب الفارسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ب"الدعوة إلى التخريب من خلال تغريداته المكررة المثيرة للسخرية". وشدد على أن "إجراءات التدخل الصارخة التي تجري الآن من قبل الحكومة الأمريكية تتناقض مع قواعد القانون الدولي، وتتعارض مع مبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة". ودعا ممثل إيران في الأممالمتحدة جميع الدول إلى "إدانة هذه السياسات والتصريحات الخطيرة"، وطالب الولاياتالمتحدةالأمريكية ب"العمل بمسؤولية، وأن تبقي ملتزمة بمبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي". ترامب، الذي دأب منذ بداية الاحتجاجات الإيرانية نهاية الأسبوع الماضي على نشر تغريدات داعمة للتظاهر، كتب أمس تغريدة جديدة على حسابه على موقع تويتر، قال فيها :"كل الاحترام لشعب إيران في سعيه لاستعادة حكومته... سترون دعما عظيما من الولاياتالمتحدة في الوقت المناسب!".