شهدت أحياء عدة بمدينة المحمدية خلال احتفالات رأس السنة، منذ ليلة الأحد الماضي، حملات ودوريات من طرف مختلف المصالح من أجل محاربة كل الظواهر التي تقض مضجع الساكنة في مثل هذه المناسبات. وعملت السلطات المحلية على تنظيم حملات مشتركة بين مختلف الدوائر، جابت الشوارع والأحياء، سواء بالمناطق التي تعرف كثافة سكانية أو بتلك التي تشكل بؤرا سوداء بمركز المدينة. وقامت مصالح السلطة المحلية بالملحقة السادسة، مرفوقة بالعناصر الأمنية والقوات المساعدة وأعوان السلطة، بشن حملة واسعة بنفوذها الترابي، تخللتها توقيفات في صفوف بعض الأشخاص الذين كانوا في حالة غير طبيعية، دون أن يتم تسجيل أية حوادث خطيرة. بدورها، قامت مصالح الملحقة السابعة، رفقة باقي المصالح وبمشاركة أعوان السلطة، بجولة في مختلف ربوع المدينة، وانتشرت بكل الأحياء وبجوار المركبات التجارية الكبرى من أجل تفادي وقوع الجرائم. وجرى خلال هذه الحملات اعتقال عدد من الجانحين والمبحوث، ومكنت من جعل المنطقة تعرف هدوء واستقرارا على غرار الأيام التي سبقت احتفالات رأس السنة؛ الأمر الذي استحسنته الساكنة وطالبت باستمراره. يشار إلى أن احتفالات رأس السنة بالمحمدية لم تخرج عن نظيرتها في الدارالبيضاء؛ إذ كانت عادية ولم تعرف أية حوادث تعكر صفو الليلة، باستثناء بعض الوقائع المعزولة التي تمت السيطرة عليها من طرف السلطات المختصة.