خيمت أجواء الهدوء والاستقرار، بشكل لافت على احتفالات رأس السنة الميلادية، التي عرفتها مدينة طنجة، خلال ليلة السبت والأحد، إذ تداخلت العديد من العوامل هذه السنة في تسجيل أنشطة احتفالية أقل صخبا بكثير مما اعتادت المدينة عليه خلال السنوات الماضية. وعاشت مدينة طنجة، خلال الليلة الأخيرة، سيناريو مكرر من السنة السابقة، حيث وبالرغم من توافد المئات من الراغبين بالاحتفال بهذه المناسبة على الأماكن الخاصة بذلك في الكورنيش، إلا أن رجال الأمن أحكم سيطرته عليها، مما حال دون وقوع حوادث عنيفة، بإسثناء بعض المشاجرات البسيطة التي تمكنت العناصر من إحوائها ونقل المصابين إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس. وبدا رجال الأمن بمختلف المصالح التي يشتغلون بها، على درجة كثيرة من الثقة والاستعداد، خاصة بعد تجارب ناجحة خلال السنوات الماضية، التي كانت بمثابة اختبار لقدرة الأجهزة الأمنية في المدينة على ضبط الأوضاع، وذلك بفعل التدابير الصارمة التي اتخذتها السلطات الولائية لفرض سيطرتها هذا النحو. واعتمدت ولاية الأمن بطنجة، على خطة أمنية محكمة، تعتمد على ضمان حق جميع المواطنين في الإحتفال دون القيام ببعض السلوكات الفوضوية التي من الممكن أن تعكر صفو الليلة، حيث قامت من أجل تحقيق ذلك بإرسال تعليمات لجميع الدوائر الأمنية للعمل في حدودهم الترابية في مختلف مقرات الأمن ومخافر الشرطة على مدار الساعة مع تنظيم حملات تمشيطية مستمرة طيلة الليلة.