يشتكي مرضى القصور الكلوي بإقليم سيدي إفني، وفق إفادات بعضهم، من سوء الخدمات الصحية والمعاملة اللا إنسانية بمركز تصفية الدم بمدينة سيدي إفني. وقال مولود بولحليب، أحد المرضى، في تصريح لهسبريس، إن "مركز تصفية الدم بسيدي إفني يعيش فوضى واستهتارا بحياة المرضى"، وأضاف أن "الأطر التمريضية في المركز يربطون المرضى بالآلات ويتركونهم لوحدهم ويخرجون إلى غرف أخرى"، وأشار إلى أن "هذا الاستهتار كاد أن يودي بحياة سيدة مريضة بالقصور الكلوي بسب نزيف قبل أيام". وأوضح المريض المذكور أن "أكثر من عشرين مريضاً بالقصور الكلوي بإقليم سيدي إفني يطالبون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا المشكل"، و"تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهؤلاء المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي الذي يتطلب عناية مستمرة حفاظاً على حياتهم". في المقابل، قال المندوب الإقليمي للصحة بسيدي إفني، في تصريح لهسبريس، إن "المندوبية تقوم بمجهودات كبيرة لحل هذا المشكل المستعجل"، وأضاف: "عقدنا سلسلة اجتماعات حول المشكل، كان آخرها اجتماع بحضور كافة المسؤولين المعنيين، والكل يبذل مجهودات وفق المستطاع"، وزاد: "سنقوم بإجراءات للتخفيف من لوائح الانتظار لكي يشتغل الممرضون في ظروف مريحة وتتوفر للمرضى ظروف صحية ملائمة". من جهته، قال عزيز أمهوط، الكاتب الإقليمي للجامعة لوطنية لقطاع الصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن "مشكل مرضى القصور الكلوي بسيدي إفني سببه الغيابات المتكررة للأطباء في خرق واضح للقانون". وأضاف في تصريح لهسبريس أن "الأطر في المركز يقومون بمهامهم كاملة"، وطالب "الجهات المعنية بإدخال أعداد إضافية من المرضى المسجلين في لوائح الانتظار منذ شهور".