يشتكي باعة السمك وأرباب قوارب الصيد التقليدي بميناء سيدي إفني من مشاكل في سوق بيع السمك، وصعوبات في إصلاح القوارب بسبب الأوحال المتراكمة، خصوصاً في فصل الشتاء. وقال الحسين أخدود، أمين المال نقابة أرباب قوارب الصيد التقليدي بسيدي إفني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "نعاني من مشاكل كثيرة في قطاع الصيد البحري بسيدي إفني، في ظل عدم تجاوب المسؤولين المعنيين"، وأضاف: "يعيش سوق السمك بالجملة بميناء سيد إفني مشاكل تتطلب حلولاً مستعجلة، من بينها انعدام النظافة والمياه الصالحة للشرب". وأشار الفاعل النقابي ذاته إلى أن "الصيادين وباعة السمك يعانون من مشكل الأمن، لأن السوق يدخل إليه من هب ودب، ما يلزم كل بائع بحراسة أسماكه أو تكليف من يحرسها". واشتكى المتحدث مما قال إنه "نقص في صناديق الأسماك، والتعريفة على الحاويات الفارغة التي تستخدم لنقل الأسماك"، وطالب الجهات المعنية بالاستجابة لمطالب المهنيين وعدم التنصل من الالتزامات السابقة، وزاد: "نُعد حالياً بيانا في الموضوع سنصدره قريباً". يذكر أن ميناء سيدي إفني هو الواجهة البحرية الثانية في جهة كليمم واد نون بعد ميناء طانطان، ويضم أكثر من خمسمائة قارب صيد تشغل أكثر من خمسة عشر ألف صياد ومهني، وفقاً لمعطيات المصدر النقابي ذاته. في المقابل قال مصدر من الوكالة الوطنية للموانئ بسيدي إفني لهسبريس: "مشكل الترمل بمدخل الميناء لم يعد مطروحاً بعد قيامنا بإنجاز أشغال واسعة ومشروع الحاجز الرملي لوقف تدفق الرمال"، وأضاف: "مشكل الأوحال في مكان إصلاح القوارب سنقوم بمعالجته قريبا رغم أنه لا يدخل في إطار اختصاصاتنا". وربطت هسبريس الاتصال أكثر من مرة بمدير مكتب الصيد البحري بسيدي إفني، إلا أن هاتفه ظل يرن دون أي رد.