تمكن ناشطون "فيسبوكيون" بكلميم، صباح الأربعاء، من ربط رجل أربعيني فاقد للذاكرة بعائلته، كان يرقد في المستشفى الجهوي بكلميم بعد تعرضه لاعتداء على مستوى الرأس. وقال محمد بوسعدة، فاعل جمعوي بكلميم أحد النشطاء "الفيسبوكيين"، إن "القصة بدأت بعد نشر نشطاء من كلميم لصور هذا الرجل الأربعيني وهو يرقد في قسم الجراحة بالمستشفى الجهوي بكلميم". وأضاف المتحدث في تصريح لهسبريس: "وصلنا إلى عائلة الضحية ببني ملال بعد اتصالات مكثفة مع نشطاء فيسبوكيين آخرين هناك"، وزاد: "قمنا بزيارة الضحية في المستشفى وساعده مجموعة من المحسنين وقدمت له أغطية وملابس"، مشيراً إلى أن "المساعدة الاجتماعية بالمستشفى الجهوي قدمت له المساعدة أيضا، وكان يحظى بالرعاية الطبية اللازمة في المستشفى الجهوي بكلميم". وأورد المتحدث ذاته: " نشرنا صور الضحية على فيسبوك، وقمنا بإجراء اتصالات بنشطاء فيسبوكيين في منطقة بني ملال بعد أن نطق الرجل باسم منطقة فم العنصر، ضواحي بني ملال". وأشار الجمعوي ذاته إلى أن "الرجل الأربعيني يرجح أنه تعرض لاعتداء في أحد أزقة كلميم، وتم نقله من طرف الوقاية المدنية إلى المستشفى الجهوي"، لافتاً إلى أن "عائلته وصلت إلى كلميم وتمكنت من لقائه". من جهته، قال شبيهن ماء العينين، مدون نشر صور الرجل الأربعيني على حسابه ب"فيسبوك"، إن "تفاعل رواد الشبكات الاجتماعية مع هذه الحالة الإنسانية ساهم في الوصول إلى عائلته بسرعة"، وأضاف في حديث لهسبريس أن "الشبكات الاجتماعية لها دور كبير في مساعدة مثل هذه الحالات الإنسانية". وعبر بوزكري بوخلفة، وهو من عائلة الرجل الأربعيني، في تصريح لهسبريس عن سعادته بالوصول إلى مكان تواجد أخيه، وقال: "أخي كان يشتغل في مدينة العيون وينحدر من منطقة فم العنصر ضواحي بني ملال، عمره 48 سنة وكان يشتغل في الميكانيك"، وأبرز أن صور أخيه ظهرت في "فيسبوك"، وفي مواقع محلية في بني ملال؛ ما مكن من الوصول إليه.