في ثاني زيارة له إلى المغرب، حل رئيس المكتب السياسي الأسبق لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" خالد مشعل ضيفا على حزب العدالة والتنمية، قادما من الجارة الجنوبية موريتانيا، بعد لقائه بالرئيس محمد ولد عبد العزيز، وهي الزيارة التي سيلتقي خلالها القيادي الفلسطيني بعدد من الزعامات الحزبية المغربية والشخصيات العامة، إلى جانب حضور فعاليات تضامنية مع القدس. مشعل، الذي كان مرفوقا اليوم الثلاثاء بوفد فلسطيني وعدد من الحراس الخاصين، أشار إلى الملك محمد السادس رحب بزيارته إلى المغرب، مضيفا: "دخلت إلى المغرب عبر بوابة جلالة الملك جزاه الله خيرا، الذي حين أُعلِم رحّب وفتح لنا الأبواب"؛ فيما لم يخف أن قدومه إلى الرباط جاء وفق تنسيق مسبق مع قيادة حزب العدالة والتنمية، وأمينه العام رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني. وأضاف مشعل، الذي سبق له الحضور ضيفا على المؤتمر الوطني ل"حزب المصباح" قبل خمس سنوات في أول زيارة له إلى المغرب، مستحضرا القضية الفلسطينية التي تعرف مستجدات خطيرة إثر قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، بالقول: "من حسن الطالع أن زيارتي إلى المغرب جاءت وقضية القدس هي الشغل الشاغل والعنوان الأبرز في الأمة العربية والإسلامية". وأثنى القيادي البارز في "حماس"، المقيم في قطر، على موقف المملكة تجاه قضية القدس، مشيرا إلى أن المغرب في طليعة من عبروا عن مواقفهم في هذا السياق، ليشير إلى أن "القرار الأمريكي الجائر الذي أصدره ترامب صدم الأمة..لكنها استجابت لهذا التحدي وعبرت عن موقفها الشجاع والمغرب في طليعة هذه المواقف". وكشف عضو المكتب السياسي ل"حماس"، الذي حظي باستقبال حار من لدن الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية داخل مقره بالرباط، أنه سيلتقي وهو في ضيافة المغرب بعدد من الهيئات والشخصيات السياسية والبرلمانية؛ فيما علمت هسبريس أن لقاءات ستجمع القيادي الفلسطيني مع زعامات أحزاب الأغلبية الحكومية المغربية، بدءا بحزب التقدم والاشتراكية؛ فيما سيكون مشعل حاضرا خلال مهرجان خطابي سينظم بعد غد الخميس بالرباط تضامنا مع فلسطين. في سياق ذلك، قال إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس فريق "المصباح" بمجلس النواب، في لقاء داخلي لمشعل مع أعضاء الحزب، إن المغرب "حكومة وشعبا وبرلمانا" عبر عن رفضه القاطع لما وصفه ب"القرار الأخرق" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب جعل القدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا إلى أن "القضية الفلسطينية ستبقى على رأس أولويات الشعب المغربي..يألم لما تألم له ويأمل في أن تتحرر".