كشف القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس وعضو مكتبها السياسي، خالد مشعل، أنه دخل إلى المغرب عبر بوابة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن الملك هو من أعطى الضوء الأخضر لهذا الاستقبال، موجها إليه خالص شكره ومعبرا عن سعادته بزيارته الثانية للمملكة. وقال مشعل في كلمة له خلال استقباله من طرف حزب العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن "هذه الزيارة كانت قدرا بتوفيق من الله، ومع أشواقي للمغرب، وهي الزيارة الثانية للمغرب بترتيب من الإخوة في قيادة العدالة والتنمية، على رأسهم الدكتور سعد الدين العثماني، رئيس الوزراء"، مضيفا "دخلت عبر بوابة جلالة الملك محمد السادس، جزاه الله خيرا، الذي حين علم بهذا رحب وفتح لنا الأبواب، فأنا أتشرف بهذه الزيارة". وأشاد مشعل بالملك محمد السادس، لافتا إلى أنه كان في لقاء مع بعض الزعماء في السنة الماضية، حيث ضرب مثالا بالمغرب قائلا: "كنت أقول للزعيم الفلاني انظر إلى أخيك محمد السادس ماذا فعل بحكمة وشجاعة وكيف استوعب المتغيرات". ووجه مشعل شكره لحزب العدالة والتنمية على حفاوة الاستقبال، موجها التحية لقادة الحزب الذين وصفهم ب"القامات التي تعكس المغرب العزيز بأصالته وبمحبته وبانتمائه لعروبته وإسلامته، مردفا بالقول: "ولا شك أن حزب العدالة و التنمية على الرأس والعين وفي القلب"، مشيرا إلى أنه يحب دخول البيوت من أبوابها، قائلا في هذا السياق: "لاشك أننا نلج لأي دولة من خلال القيادة الرسمية لكل بلد، وذلك احتراما لخصوصية وقيادة كل دولة ونتواصل مع كل القوى". وأضاف مشعل بالقول: "من حسن الطالع أني أزور المغرب وقضية القدس هي الشغل الشاغل والعنوان الأبرز في أمتنا العربية والإسلامية"، لافتا إلى أنه سيلتقي بمختلف الأحزاب والنواب والشخصيات المغربية، معبرا عن سعادته لتواجده في "أرض المغرب العزيز الذي نحبه ونعرف أصالته". القيادي الفلسطيني الذي كان قد نجا من محاولة اغتياله من طرف جهاز الاستخبارات "الإسرائيلي" بالأردن، وصف تجربة حزب العدالة والتنمية السياسية بأنها "رائدة"، قائلا أمام فريقي العدالة والتنمية بالبرلمان، وبحضور نائب الأمين العام للحزب إلى جانب عدد من أعضاء الأمانة العامة: "أهنئكم بتجربتكم السياسية الرائدة وأداء حزبكم سواء في كينونته الداخلية، أو في أدائه الوطني داخل البلد وعلاقته مع القصر". ودعا المتحدث أعضاء فريقي "المصباح" بالبرلمان، إلى "المحافظة على حزبهم وتعميق روح الشورى والديمقراطية والفعالية والانفتاح على الآخر"، معتبرا أن تجربة البيجيدي "يحتذى بها ونريد أن نصدرها وتكون مؤشرا لمن يريد أن يهتدي بها في ظلمات السياسية وفي صحراءها"، مردفا بالقول: "أهنيء المغرب حكومة وشعبا و برلمانا وأحزابا". يُشار إلى أن مشعل كان مرفوقا في زيارته إلى مقر البيجيدي، بعضو المكتب السياسي لحركة حماس، جمال عيسى، ومدير مكتبه أبو العز، حيث حل بالمغرب قادما من العاصمة الموريتانية نواكشوط، بعدما شارك في المؤتمر الوطني لحزب "تواصل" الإسلامي، وهو أكبر حزب معارض ببلاد شنقيط.