بدأت ألمانيا في بناء اثنين من مراكز الشباب في شمال المغرب، لإيواء أطفال الشوارع والمهاجرين الذين يتم ترحيلهم من ألمانيا، وفقا لما ذكره تقرير إخباري ألماني. ونقلت صحيفة "فيلت ام زونتاغ" الألمانية، عن وزارة الداخلية في برلين قولها إن المركزين سيأويان "اطفال الشوارع المحليين وغير المهاجرين، والقاصرين العائدين من ألمانيا"، مشيرة إلى إن "الملجأين سيكونان مفتوحين لمن هم دون الثامنة عشرة الذين سيعودون طوعا، فضلا عن المرحلين قسرا، وخاصة الشباب المدانين بارتكاب جرائم". وأعلنت ألمانيا عزمها بناء المراكز في مارس الماضي، عندما أظهرت الأرقام أن هناك 48 لاجئ صغير غير مرافقين لأسرهم في ألمانيا، بينما من المقرر أن يستوعب كل مركز من المركزين 100 شخص، كما سيوفران التعليم وأشكال الدعم الأخرى. وصرح متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية للمصدر المذكور بأن هذه الخطوة تعد بمثابة محاولة للتغلب على صعوبات إعادة القاصرين الذين تم رفض طلبات اللجوء الخاصة بهم في ألمانيا أو ارتكبوا أعمالا إجرامية. وتجدر الإشارة إلى أن القانون الألماني يحظر ترحيل قاصر غير مصحوب بذويه إلى بلده الأصلي إلا بعد التأكد من لم شمله مع أسرته أو استيعابه في مركز إيواء، وقد أدى هذا العائق القانوني إلى عدم ترحيل أي قاصر غير مصحوب من ألمانيا في السنوات الأخيرة. وفتحت حكومة المستشارة أنجيلا ميركل أبوابها لمئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين في عام 2015 لكنها تعرضت لضغوط من أجل إبطاء تدفق اللاجئين. وبعد أن استقبلت حوالي 900 ألف شخص في ألمانيا في ذلك العام، انخفض عدد المهاجرين إلى 280 ألف في عام 2016. وقال وزير الداخلية الألماني مؤخرا إن عدد المهاجرين هذا العام سيظل أقل من 200 ألف.