قالت صحيفة "فيلت ام زونتاغ" الألمانية، اليوم الأحد، إن ألمانيا شرعت في تشييد ملجأين للشباب في شمال المغرب، لإيواء أطفال الشوارع، والمهاجرين المغاربة، المرحلين من ألمانيا. وأكد المصدر نفسه أن ألمانيا تحاول حاليا اتباع خطوة لإرجاع القاصرين المغاربة، الذين وصلوا إلى ألمانيا دون رفقة ذويهم، بالإضافة إلى إعادة إدماجهم في مجتمعاتهم. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن وزارة الداخلية الألمانية، أن المركزين سيأويان "أطفال الشوارع المحليين وغير المهاجرين، والقاصرين العائدين من ألمانيا". وأفادت بأن الملجأين سيكونان مفتوحين في وجه من لا يتعدى عمرهم الثامنة عشرة سنة، الذين يعودون طوعاً، والمرحلين قسراً، خصوصا الشباب المدانين بارتكاب جرائم. وبحسب المصدر ذاته، يرتقب أن يستوعب كل مركز 100 شخص. وإلى جانب توفير السكن، سيتلقى الشباب رعاية تربوية اجتماعية، بالإضافة إلى إمكانية التعلم، وخدمات أخرى. وتعليقا على تشييد المركزين في المغرب، قال السياسي الألماني، أنسغار هيفيلينغ، الذي كان يقوم بإدارة لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني حتى نهاية الدورة البرلمانية الماضية، "هذا المشروع هو خطوة صحيحة، ورعاية القاصرين، الذي يعيشون في ألمانيا دون مرافقة ذويهم، غير ملزمة قانونيا"، وفق ما نقلته عنه شبكة "دوتش فيليه" الألمانية. وأشار أنسغار هيفيلينغ إلى أن تشييد مراكز شباب في بلدانهم الأصلية يعد حجر أساس لإعادة بعض هؤلاء الشباب إلى بلدانهم. وكانت حكومة المستشارة، أنجيلا ميركل، فتحت المجال لمئات الآلاف من المهاجرين، واللاجئين في عام 2015 لدخول البلد، لكنها تعرضت لضغوط لإبطاء تدفق اللاجئين. وبعد أن استقبلت حوالي 900 ألف شخص في ألمانيا، انخفض عدد المهاجرين إلى 280 ألفا في عام 2016. وقال وزير الداخلية الألماني، أخيراً، إن "عدد المهاجرين هذا العام سيظل أقل من 200 ألف".