افتتحت، مساء الجمعة بساحة الحسن الثاني بالداخلة، أروقة المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، الذي تنظمه وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، في إطار فعاليات الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، الذي سيمتد إلى غاية 31 دجنبر الجاري. ويقدم المعرض، الذي افتتح فعالياته لامين بنعمر، والي جهة الداخلة وادي الذهب، منتجات من جميع أقاليم المملكة، من بينها صياغة الفضة، والطرز، والمصنوعات الجلدية، والملابس، وأعشاب ذات استعمالات علاجية، وأنواع فريدة من الحلي والمجوهرات. محمد سالم بوديجا، المدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بجهة الداخلة وادي الذهب، أوضح أن المعرض يشارك فيه حوالي 75 عارضا من مختلف أقاليم المملكة، يمثلون جمعيات مهنية مختلفة، إضافة إلى منتجات مجالية مختلفة تعكس التراث المحلي والصناعات التقليدية الأصيلة الخاصة بالمنطقة. وأضاف أن الهدف من التظاهرة هو تسليط الضوء على الصناعة التقليدية الوطنية لإبراز مكانتها على المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي، والوقوف على ما وصلت إليه الممارسة الحرفية بفضل الجهود المبذولة من طرف الدولة والمهنيين للنهوض بالصناعة التقليدية الوطنية وتطويرها، باعتبارها عرسا سنويا يفتخر به الصناع حماة هذا التراث. وأشار المدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بجهة الداخلة وادي الذهب، إلى أن هذه التظاهرة هي "لحظة متميزة لتكريم الصناع التقليديين، الحاملين لموروث حرفي عريق، والساهرين على حماية واستمرارية الصناعة التقليدية الوطنية، والذين استطاعوا بفضل مهاراتهم وشغفهم المحافظة عليها وتطويرها وترسيخ سمعتها". وأوضح أن المعرض موجه ليس فقط لتسويق المنتوج، بل لتكوين المشاركين من خلال ورشات لتطوير المنتوج والمحافظة عليه.