اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الجمعة عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس، أن الوقت مازال مبكرا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن اتخاذ هذه الخطوة بشكل "أحادي الجانب" لن يساهم في تحقيق السلام على الأرض. وقال ماكرون "لن نتسرع. الاعتراف بدولة فلسطين بشكل أحادي الجانب لن يكون مجديا، سيكون رد فعل على قرار آخر اتخذ بشكل أحادي الجانب وتسبب في زعزعة استقرار المنطقة"، في إشارة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف عقب اجتماع مع عباس امتد لأكثر من ساعة في قصر الإليزيه، أن ترامب بقراره هذا "همش دوره" كوسيط في المنطقة، رافضا أن يأتي "موقف فرنسا بُناء على قرار أمريكي". وعول الرئيس الفرنسي على الإبقاء على موقف يسمح ب"التحاور مع كافة الأطراف"، في الوقت الذي ذكر فيه بأنه التقى في العاشر من ديسمبر/كانون أول الجاري، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وطالبه بالتخلي عن بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة بهدف تحقيق تقدم نحو السلام. واعتبر ماكرون أن الاعتراف بفلسطين "يجب أن يأتي في الوقت المناسب، حين نرى أنه سيكون مجديا لبناء سلام على الأرض"، مشيرا إلى أن فرنسا "تعمل بدون إطلاق تصريحات مدوية" وستعترف بالدولة الفلسطينية "في الوقت المناسب". من جانبه، أقر عباس بأنه طالب الرئيس الفرنسي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرا أن هذا سيساهم في تحقيق السلام و"سيساهم في إبعاد شبح الحرب". كما اعترف الرئيس الفلسطيني بجهود فرنسا الرامية لحل سياسي للأزمة، مبرزا دورها "الفعال" في المنطقة.