أعلن محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن وزارته بصدد إخراج قانون منظم للصناعات الحرفية، من أجل تحسين وضعية وظروف اشتغال الحرفيين العاملين في قطاع الصناعة التقليدية، وهو القانون الذي وُضع مشروعه لدى الأمانة العامة للحكومة. وقال ساجد، في ندوة صحافية صباح اليوم الاثنين بالرباط، بمناسبة تقديم برنامج الدورة الرابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، الذي سينطلق يوم 22 دجنبر الجاري، إن القانون المنظم المزمع إصداره يرمي إلى تذليل كثير من العقبات التي يواجهها الصناع التقليديون، خاصة في ما يتعلق بالحصول على التمويل. وأكد الوزير أنّ وزارته ستقوم بإحصاء المهنيين العاملين في قطاع الصناعة التقليدية، بهدف تحسين وضعيتهم، خاصة في الشق المتعلق بتمتيعهم بالتغطية الصحية، مضيفا: "هذا القانون الذي نستعدّ لإخراجه إلى حيز الوجود سيمكّن من تحسين وضعية حرفيي الصناعة التقليدية، الذين يشتغل كثير منهم في ظروف تكون أحيانا غير سهلة". مشروع آخر ضمن الإستراتيجية التي وضعتها وزارة ساجد للنهوض بقطاع الصناعة التقليدية، يتعلق بإحداث مرصد سيتولى تجميع كافة المعطيات المتعلقة بالقطاع، مثل عدد المشتغلين فيه، وأرقام المعاملات، مشيرا إلى أنّ هذه الإستراتيجية تقوم على مقاربة تشاركية يشارك فيها جميع الفاعلين المعنيين بتنمية قطاع الصناعة التقليدية. وأكّد ساجد على الأهمية الكبرى لقطاع الصناعة التقليدية، الذي يوفر 2.3 ملايين فرصة شغل في المغرب، كما يلعب دورا كبيرا في التوازن المجالي؛ ذلك أنَّ الصناعة التقليدية منتشرة في ربوع المملكة، وأضاف أنَّ الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية ليس فقط مناسبة لترويج منتوج هذا القطاع، بل أيضا رافعة لتقوية الاقتصاد الاجتماعي. وسيقام الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية خلال الفترة الممتدة ما بين 22 و31 دجنبر الجاري، في الجهات الاثنتي عشرة للمملكة، وستوازيه معارض دولية تُقام في عدد من الدول، بهدف ترويج الصناعة التقليدية في الخارج، وكذا ترويج الثقافة المغربية. وحسب إفادة ساجد فإنَّ الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، الذي ينعقد قبيْل حلول السنة الميلادية الجديدة، سيكون مناسبة لحثّ الشركات والمقاولات الخاصة والعمومية على أن تنفتح على منتجات الصناعة التقليدية، وذلك بجعلها ضمن هدايا رأس السنة التي تقدمها لزبنائها. وأضاف ساجد أنَّ وزارته ستعمل السنة القادمة على إضافة تظاهرات أخرى موازية للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، هدفها التعريف أكثر بالصناعة التقليدية المغربية وأهميتها، خاصة في صفوف الشباب، من أجل أن تكون هذه الشريحة المجتمعية حاملة لمشعل الحفاظ على هذه الصناعة.