ترأس محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، اليوم الأربعاء، اجتماع المجلس الإداري لمؤسسة "دار الصانع"، وذلك بحضور مختلف مكونات المجلس، وضمنهم ممثلون عن وزارات الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والمالية، والثقافة، والداخلية، بالإضافة إلى رئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية، ورئيس فدرالية مقاولات الصناعة التقليدية. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد ساجد، على أهمية الدور الذي تلعبه "دار الصانع" التي وصفها ب"المؤسسة الإستراتيجية" من أجل إشعاع أفضل ل"منتوجات وخدمات الصناعة التقليدية على صعيدين الوطني والدولي." وقال ساجد، إن دور هذه المؤسسة، لا يقتصر فقط في تنمية الصناعة التقليدية وتنظيم الحرف المرتبطة بها، وإنما يمتد ليشمل "الترويج للتراث الثقافي الغني الذي تزخر به بلادنا"، منوها في الوقت ذاته بمجهودات المؤسسة في هذا الشأن. وبعدما أعرب عن فخره بالصناع التقليدين المغاربة، أكد الوزير أن وزارته، تولي أهمية خاصة لهذه الفئة المهنية، مستدركا بالقول وهو يخاطب أعضاء المجلس الإداري "الرافعة الأساسية للتنمية ليس فقط في إنشاء المواني وتشييد البنيات التحتية الكبرى، وإنما أيضا في دعم الموروث الثقافي والذي يتجسد من خلال تشجيع الصناع والحرفيين التقليديين." "قطاع الصناعة التقليدية يعد من القطاعات الرئيسية بالنسبة للاقتصاد الوطني وبالرغم من الدينامية التي يشهدها، فإنه ما يزال في حاجة إلى الكثير من الدعم والمواكبة"، يردف ساجد، الذي تعهد بالعمل على تطوير القطاع، وتحسين الأوضاع الاجتماعية للعاملين فيه، والمقدر عددهم بنحو مليوني شخص. هذا، وقد تضمن جدول أعمال اجتماع المجلس الإداري لدار الصانع، المصادقة على محضر المجلس الإداري الأخير المنعقد بتاريخ 2 نونبر 2016، والاستماع الى عرض حول حصيلة الأنشطة العملياتية للمؤسسة برسم السنة المنصرمة، والأسدس الأول للسنة الجارية، بالإضافة إلى عرض تقرير مدقق الحسابات لسنة 2016.