قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن "المغاربة سئموا الخطاب العدمي، وهم في حاجة اليوم إلى من يحيي فيهم حب الوطن والأمل"، مضيفا: "لذا جئنا برؤية جديدة وفعالة ومهمة، تهدف إلى تقديم وصياغة نموذج تنموي وعرض سياسي موجه إلى عموم المواطنين، من أجل محاربة الهشاشة والفقر بشكل يتماشى مع مضمون الخطب الملكية الرامية إلى النهوض بتنمية البلاد للاستجابة لمطالب المواطنين، لأننا نحب هذا الوطن"، وفق تعبيره. وخلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزب "الحمامة" الجهوي بجهة مراكشآسفي، الذي نظم اليوم السبت بالمدينة الحمراء، قال أخنوش: "خاص التلميذ اللي دخل للتعليم العمومي بإقليم شيشاوة الفقير يكون عندو نفس الحظوظ ديال التلميذ لي اختار التعليم الخصوصي"، مؤكدا على "أهمية تشجيع المبادرة الخاصة التي يجب أن تلعب دورا مسؤولا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لما لها من قدرات على خلق تطور فعال يخلق فرصا للشغل ويدعم القدرات والكفاءات"، وفق قول زعيم الأحرار. وزاد المسؤول السياسي نفسه قائلا: "لم يعد مقبولا اليوم تقبل الحديث عن عدد من المشاكل التي تعاني منها قطاعات الصحة والتعليم، وتمس بشكل يومي عجلة التنمية في بلادنا"، مؤكدا أن الحزب "سيطلق خلال شهر فبراير المقبل رؤية وبرنامج التجمعيين، الذي شارك فيه أعضاء الحزب، لمواجهة هذه المعضلة التي تؤرق المغاربة منذ زمن بعيد". ووسط حضور بارز لمناضلات ومناضلي الحزب من مختلف عمالات وإقليم جهة مراكش أسفي، وتصفيقاتهم وشعارات شبيبة الأحرار، جدد أخنوش تأكيده على أن التجمعيين "يؤمنون بثقافة البناء ومحاربة الخطاب العدمي"، ومشيرا إلى أن الأحرار يمدون أياديهم للتعاون مع كل من يريد خدمة الوطن"، بحسب تعبيره. وفي السياق نفسه، تساءل الطالبي العلمي: "انتهت سنوات الحلقة، فماذا جنينا؟"، وأجاب: "النتيجة 1% من معدل النمو، ودمرنا 10 آلاف فرصة شغل، وأنتجنا ظروف فاجعة سيدي بوعلام بإقليم الصويرة"، ليتساءل من جديد: "هل هذا هو النموذج التنموي الذي نبحث عنه كمغاربة". المغاربة، بحسب الطالبي العلمي، "يعرفون من يتكلم ومن يشتغل"، موردا أن التجمع الوطني للأحرار "ماض في مساره التشاركي مع جميع أعضائه لبحث الحلول الواقعية والميدانية للقطاعات الاجتماعية، وتلك التي اختار الاشتغال عليها بالمعقول والقدوة، لأن 99% من المغاربة يجب أن يسترجعوا الثقة في المعنى الحقيقي للسياسة، من خلال حزب أولاد الناس والمعقول". وأثارت لمياء بوطالب في كلمتها القيم التي يدافع عنها حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي "تجمع بين قيم الماضي وتحديات الحاضر"، مؤكدة أن "حضور الحزب سيتعزز من خلال الديمقراطية التشاركية، ومن خلال تبني نظرة موحدة وصياغة عرض سياسي موحد موجه للمغاربة". أما امباركة بوعيدة، فأبرزت "أهمية تبني التجمع الوطني للأحرار لمقاربة سياسية تقطع مع الشعبوية والخطاب السياسي الملوث وغير البنّاء"، مشددة على أن التجمع الوطني للأحرار "يؤسس لمغرب اليوم والغد، ولمجتمع مغربي منفتح على الجميع، ويسعى إلى تحقيق تنمية شاملة"، وفق قولها. يذكر أن أشغال افتتاح هذا المؤتمر الجهوي، الذي من المنتظر أن ينتخب أعضاء المجلس الجهوي، حضرها حسن بنعمر، عضو المكتب الوطني للتجمع الوطني للأحرار، ومحمد القباج، المنسق الجهوي للحزب بجهة مراكش أسفي، ويوسف شيري، عن فيدرالية شباب الحزب، وفؤاد الورزازي، المنسق الإقليمي للحزب بعمالة مراكش، ومنسقين محليين، ورؤساء جماعات ومجالس إقليمية بجهة مراكش.