انتقد الكاتب الصحافي المصري أسامة غريب الأسلوب الذي يتعامل به موظفو قنصلية المغرب بالقاهرة مع طالبي التأشيرة من المواطنين المصريين والأجانب المقيمين بجمهورية مصر العربية، واصفا هذا السلوك ب"الفج" و"العبث الذي لا يوجد بأي سفارة في العالم". غريب تساءل في مقال تحت عنوان "رصيف السفارة المغربية"، نشره بجريدة "المصري اليوم" في عددها الصادر أول أمس الجمعة، عن دواعي تعمد مسؤولي القنصلية المغربية بالقاهرة منح مواعيد طويلة الأمد لزوراها من المصريين والأجانب، "عكس ما تقوم به باقي قنصليات العالم التي تمنح لزوارها مواعيد تضمن لهم الحضور في وقت متفق عليه دون طوابير "غبية" لا طائل من ورائها"، وفق تعبيره. وانتقد الكاتب المصري "تعمد موظفي القنصلية، لأسباب غير مفهومة، التعامل يوميا مع 20 طلب تأشيرة فقط، دون الاكتراث بالطلبات الأخرى التي يترك أصحابها خارج رصيف السفارة تحت أشعة الشمس الحارقة ودون الجلوس على مقاعد تخصص لهم خارج مبنى البعثة المغربية"؛ كما اعتبر أن تجمع الزوار وانتظار دورهم على الرصيف خارج المبنى، بينما يحدثهم موظف الاستقبال من فتحة في سور القنصلية، "سلوك في منتهى الغباء..فلا يليق أن يقف الناس تحت الشمس وفي البرد والمطر بينما الموظف مختبئ بالداخل". وأضاف غريب: "ما معنى أن العمل القنصلي بسفارة المغرب بالقاهرة يتم يومي الاثنين والخميس فقط ولمدة ساعتين كل مرة؟ ماذا تراهم يفعلون باقي ساعات اليوم وباقي أيام الأسبوع؟ ألا يعلمون أن العمل القنصلي بكل السفارات يفتح أبوابه للجمهور ثماني ساعات في اليوم، خمسة أيام في الأسبوع؟". وواصل غريب مقاله مبرزا أن ما تفعله السفارة المغربية بالقاهرة "شيء لا وجود له في أي مكان بالكرة الأرضية"، متسائلا في ختام مقالته: "هل أوفدت حكومة المغرب موظفين قنصليين من أجل الاستجمام وقضاء وقت لطيف بالقاهرة أم ماذا؟ وهل وزير خارجية المغرب على علم بما تفعله سفارة بلاده في القاهرة؟".