بعدما تعرضت لموجة انتقادات في الصحافة المصرية، بسبب تأخر معالجتها لملفات طالبي التأشيرة، واشتغالها ليومين في الأسبوع فقط، أصدرت السفارة المغربية في العاصمة المصرية القاهرة، ردا توضح فيه سبب اعتمادها على معالجة عدد محدود من الملفات، تصل إلى 100 ملف في اليوم. وأوردت السفارة في ردها، أن قسمها القنصلي لا يشتغل يومين كما كتبت السفارة المصرية، وإنما يشتغل خمسة أيام، ثماني ساعات في اليوم وبمداومة نهاية الأسبوع لتأمين الحالات الاستثنائية. وأوضحت السفارة أن خدمات مركز التأشيرة لا تشمل فقط منح التأشيرة للمواطنين، وإنما تقريب الإدارة المغربية من حوالي 150 ألف مواطن مغربي مقيم في مصر، معتبرة أن مصالحها بالكاد تغطي تدارس الطلبات الواردة وخدمة المغاربة المقيمين في مصر. وردا على انتقاد طوابير الانتظار الطويلة في باب السفارة المغربية في مصر، قالت السفارة في ردها إن الطوابير الممتدة لمسافة طويلة تؤشر على إقبال المواطنين المصريين على زيارة المغرب، موضحة أن الانتظار موجود في كل السفارات في مصر. وانتقد الكاتب الصحافي المصري أسامة غريب الأسلوب الذي يتعامل به موظفو قنصلية المغرب بالقاهرة مع طالبي التأشيرة من المواطنين المصريين والأجانب المقيمين بجمهورية مصر العربية، واصفا هذا السلوك ب"الفج" و"العبث الذي لا يوجد بأي سفارة في العالم". وتساءل غريب في مقال تحت عنوان "رصيف السفارة المغربية"، نشره بجريدة "المصري اليوم" في عددها الصادر الجمعة الماضية، عن دواعي تعمد مسؤولي القنصلية المغربية بالقاهرة منح مواعيد طويلة الأمد لزوراها من المصريين والأجانب، "عكس ما تقوم به باقي قنصليات العالم التي تمنح لزوارها مواعيد تضمن لهم الحضور في وقت متفق عليه دون طوابير "غبية" لا طائل من ورائها"، وفق تعبيره.