حطت قافلة "المعقول" التحسيسية، المنظمة من طرف مهنيين في صناعة الزيوت بالمغرب، بتعاون مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والتي يقودها "الحاج الزيتوني"، صباح اليوم الجمعة الرحال بالناظور، حيث نصبت خيامها وسط المدينة من أجل توعية الساكنة بمخاطر زيت الزيتون مجهولة المصدر وغير المراقبة. وتأتي هذه القافلة من أجل التحذير من التبعات الصحية السلبية على الصحة جراء استهلاك زيت الزيتون غير المراقبة، والتي تنشط تجارتها بكثرة مع موسم جني وعصر الزيتون في مختلف ربوع المملكة. وقال رشيد الدفاني، الملقب ب"الحاج الزيتوني": "نحن هنا من أجل إسداء النصائح للمواطنين، خصوصا عند اقتنائهم زيت الزيتون، التي يجب أن تكون حاملة لسدادة الأمان وللعلامة التجارية التي تحمل مجموعة من المعلومات والبيانات الإلزامية قانونيا، بالإضافة إلى رمز للمكتب الوطني "أونسا"؛ مع تحذيرهم من مخاطر زيت الزيتون العشوائية، خصوصا عند استعمال قوارير بلاستيكية غير صحية وغير معقمة". وزارت قافلة "المعقول" لزيت الزيتون عددا من المدن المغربية، قبل أن تحط رحالها بإقليم الناظور، وعرفت استحسان الكثير من الساكنة التي استفادت من مجموعة من المعطيات والشروحات المقدمة من طرف طاقمها. حريّ بالذكر أن الهيئة بين المهنية المغربية للزيتون، في سياقٍ ذي صلة، تهدف إلى إنعاش منتجات سلسلة الزيتون في الأسواق الداخلية والخارجية، ونشر المعلومات المتعلقة بالمنتجات وبالأسواق والتعريف بها، وكذا التعريف بالقواعد والمواصفات التي تهم جودة منتجات السلسلة، وتوضيبها، وتلفيفها، وتحويلها وتسويقها. كما تروم الهيئة مواكبة المهنيين عند تطبيق القواعد الصحية وقواعد الصحة النباتية لمنتجات السلسلة، ومواكبة مهنيي السلسلة من أجل تسويق منتجاتهم، مع تشجيعهم علي تبني قواعد حسن الممارسة في مجال حماية البيئة والحفاظ عليها. من جهته، يتكلف المكتب الوطني للسلامة الصحية، في إطار صلاحياته، بضمان الجودة والسلامة الصحية لزيوت الزيتون المعروضة للبيع في السوق الوطني (المنتجة محليا أو المستوردة)، أو التي يتم تصديرها، وذلك بتطبيق النصوص التشريعية والقانونية الهادفة إلى ملاءمة أصناف زيوت الزيتون مع الشروط التي تم إقرارها على مستوى معيار المجلس الدولي للزيتون. كما تهدف القوانين ذاتها إلى تتميم الخصائص الفيزيوكيماوية التي يجب أن تستجيب لها زيوت الزيتون وزيوت "فيتور" الزيتون لكي يتم تقييم جودتها بشكل أحسن، وكذا تصنيفها بطريقة عملية أكثر، مع تحديد الحدود القصوى للملوثات، إضافة إلى الخصائص الذوقية باعتبارها محددات الجودة من أجل تصنيف زيوت الزيتون.