شهدت مدن جزائرية، خصوصا في منطقة القبائل الأمازيغية، تظاهرات منذ أسبوع للمطالبة بتعميم تدريس الأمازيغية، اللغة الوطنية الثانية في الجزائر بعد العربية، في المدارس. ونظمت التظاهرات إثر رفض لجنة برلمانية، نهاية نوفمبر 2017، تعديلا لقانون المالية تقدم به حزب العمال (يسار متشدد-11 نائبا) يطالب ب "تعميم تعليم الأمازيغية في كافة المدارس العامة والخاصة" في الجزائر، وجعل الأمر "إجباريا". وبحسب وسائل الإعلام الجزائرية، فقد نظمت تظاهرات سلمية في تيزي اوزو وبجاية، الواقعتين على التوالي على بعد 100 كلم و250 كلم شرق العاصمة. وفي البويرة (100 كلم جنوب شرقي العاصمة)، نظمت الخميس تظاهرة طلابية تخللتها مناوشات حين حاولت الشرطة تفريق المحتجين. كما شملت الاحتجاجات في الأيام الأخيرة مدن بومرداس (45 كلم شرق العاصمة)، وباتنة (400 كلم جنوب شرق). وتم الاعتراف باللغة الأمازيغية في 2002 لغة وطنية ثانية في الجزائر، ثم لغة رسمية في الدستور الجزائري الجديد في 2016. وتدرس اللغة الأمازيغية حاليا في 37 ولاية من ولايات الجزائر ال 48، بحسب رئيس المفوضية السامية للأمازيغية، هاشمي أسعد.