فتحت المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، الأربعاء، بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ظروف وملابسات وفاة رجل تعليم في بداية عقده الثالث، عثر على جثته بمنزله بحي الداوديات التابع لتراب مقاطعة جيليز. واستمعت العناصر الأمنية المذكورة لمجموعة من الأشخاص يقطنون بجوار منزل الهالك بالحي المذكور، لمعرفة ظروف وملابسات الوفاة التي يبدو أنها غير طبيعية. وحسب مصادر هسبريس، فإن الضحية من مواليد 1988، يشتغل أستاذا للغة الفرنسية ومسؤولا إعلاميا بالفرقة الغنائية التي تتغنى بأغاني الظاهرة الغيوانية المعروفة بمراكش باسم لرصاد. وأضافت المصادر نفسها أن جثة الهالك، الذي كان يعيش وحيدا بالمنزل المذكور، كشف عنها أحد أصدقائه الذي كان ينتظره بإحدى المقاهي الموجودة بشارع علال الفاسي. وأوضحت المصادر ذاتها أن انقطاع أخبار الهالك أثار شكوكا في نفس صديقه الذي ظل يتصل به هاتفيا لمعرفة أحواله لكن دون نتيجة، قبل العثور عليه جثة هامدة بمنزله، ليجري إخبار السلطة المحلية والمصالح الأمنية، التي انتقلت إلى منزل الهالك واقتحمته وتكتشف جثته، ويجري نقلها إلى قسم الطب الشرعي بمستودع الأموات من أجل تشريحها لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش. وأشارت مصادر هسبريس إلى أن وفاة الهالك خلفت صدمة كبيرة في أوساط زملائه والعاملين معه في المؤسسة التعليمية، وعبروا عن تأثرهم الكبير بمجرد علمهم بخبر وفاة الهالك، مستحضرين أخلاقه الحميدة والطيبوبة التي كان يتمتع بها.