تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف العاشر من شهر دجنبر من كل سنة، نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، مساء اليوم الأحد، وقفة احتجاجية بساحة باب دكالة بمدينة مراكش، تنديدا بما وصفته ب"التراجعات التي يعرفها مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئة جهويا ووطنيا". ورفع المحتجون شعارات عديدة من قبيل: "هادا مغرب الله كريم لا صحة لا تعليم"، و"عندنا الفوسفاط وجوج بحورا، وعايشين عيشة مقهورة"، و"لا سلام لا استسلام للصهيون والمريكان"، و"وواك واك على شوهة ونساء بوعلام قالتها"، و"علاش جينا واحتجينا الماء والسكن اللي بغينا، والمعيشة غاليا علينا". وركزت الكلمة الختامية للوقفة الاحتجاجية على ما وصفته "فشل إنجاز برنامج مراكش حاضرة متجددة، لأن عدة مشاريع تهم مجالات تأهيل المجال الحضري والنقل العمومي مازالت متعثرة، ولم تر النور، وأخرى تعاني من غياب الدراسات أو العقار". وطالب المشاركون في الاحتجاج بالنهوض بالثقافة الشفاهية، وترميم الأسوار التاريخية، وإعادة هيكلة الأحياء الهشة، والتصدي لكافة الدور الآيلة للسقوط، وتقوية البنيات التحتية، وبناء مركبات متعددة لكل اختصاصاتها"، وفق تعبير التنظيم الحقوقي نفسه. ودعت الجمعية الحكومة، والمجلس الأعلى للحسابات، والمفوضية العامة لوزارة الداخلية، ونظيرتها في وزارة المالية إلى إجراء تحقيق حول أسباب عدم إنجاز مشروع الحاضرة المتجددة في آجاله (نهاية 2017)، وطالبت بإجراء افتراضي مالي للمشاريع المنجزة في إطار هذا البرنامج، "الذي خصصت لإنجازه، في مدة أربع سنوات، 6،3 مليارات درهم"، حسب تعبيرها. وتميزت الوقفة الاحتجاجية بمشاركة ثلاثة شبان من مدينة بويزكارن، يقومون بمسيرة مشيا على الأقدام في اتجاه الرباط، احتجاجا على تردي الأوضاع بمنطقتهم، ولإثارة انتباه المسؤولين إلى ذلك، ومطالبتهم بالكشف عن مصير مستشفى دشن منذ سنوات بغلاف مالي هام، ولم يخرج بعد إلى الوجود، حسب كلمة ألقاها واحد منهم في الوقفة الاحتجاجية للحقوقيين بجهة مراكش أسفي.