وضع الناخب الوطني هيرفي رونار، شرطا أساسيا للاعبين الدوليين الراغبين في المشاركة رفقة المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم روسيا 2018، يتمثّل في اكتساب الرسمية طيلة الستّة أشهر المتبقية، من أجل حمل قميص "أسود الأطلس" خلال التظاهرة العالمية. شرط "الثعلب" الفرنسي جعل العديد من للاعبين الذين يعانون من فقدان الرسمية رفقة أنديتهم، يتحرّكون من أجل تسوية أوضاعهم، سواء من خلال الاشتراط على فرقهم اللعب بشكل أساسي، أو المطالبة بالرحيل والبحث عن فرصة جديدة قد تعيدهم إلى الرسمية، وتضمن لهم مقعدا في "الطائرة" المتوجّهة إلى روسيا بعد أشهر من الآن. المحترف المغربي سفيان بوفال، اعترف بأن وجوده ضمن التشكيلة المعتمدة في نهائيات "المونديال"، رهين بمشاركته بشكل رسمي ومستمر رفقة نادي ساوثهامبتون الإنجليزي، قصد استعادة مستواه المعهود وضمان دعوة من الناخب الوطني هيرفي رونار، شأنه شأن العديدين الذين سيبحثون عن الرسمية رفقة أنديتهم، قصد إبراز إمكانياتهم وأحقيتهم في حمل قميص "أسود الأطلس" خلال التظاهرة العالمية. لاعبون آخرون فضّلوا إنهاء مسارهم رفقة أنديتهم بعدما فشلوا في كسب الرسمية خلال الفترة الأخيرة، منهم يوسف النصيري الذي سارع إلى مراسلة نادي ملقا الإسباني لتسريحه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، رغبة منه في البحث عن فريق آخر يضمن له دقائق لعب أكثر قد تجعله واحدا من المتوجّهين نحو روسيا، والشيء نفسه بالنسبة إلى لاعب ليل الفرنسي حمزة منديل، الذي بات قريبا من مغادرة فريقه في "المركاتو" بحثا عن تنافسية مفقودة، قبل انطلاق كأس العالم. بدوره أشرف لزعر، لاعب نادي بينفينتو الإيطالي، الذي يعاني هذا مع الموسم مع متذيل الترتيب، من المنتظر أن يطالب هو الآخر بتغيير وجهته خلال"المركاتو" بحثا عن فرصة أخيرة قد تعيده إلى أحضان المنتخب الوطني قبل "المونديال"، بعدما غاب عنه خلال الفترة الأخيرة بسبب غيابه عن التنافسية. ويتابع هيرفي رونار رفقة طاقمه التقني مجموعة من الأسماء الجديدة، التي قد تعزّز تشكيلة المنتخب الوطني المغربي خلال المباريات الودية المقبلة تأهّبا لضمّها في "المونديال"، وذلك بعد تألّقها رفقة أنديتها في الفترة الأخيرة، إذ وعد الناخب الوطني العديد من اللاعبين باستدعائهم في حال تميّزوا بشكل لافت خلال الشطر الثاني من المنافسة.